اعتبر وزير التربية والتعليم العالي مروان حمادة خلال كلمة في الاحتفال المركزي لمدارس العرفان في السمقانية الشوف، تكريما وتخريجا لطلابها الناجحين والمتفوقين في الامتحانات الرسمية في لبنان، ونيل المراتب الثانية والرابعة والسابعة والثامنة والعاشرة، برعاية وحضور تيمور جنبلاط، وذلك في مبنى الثانوية في السمقانية الشوف،،" ان وقوفي بينكم ومعكم ليس بالجديد، يعود الى قرونطويلة عامرة بامجازات العرفان التي عرفنا عليها الشهيد كمال جنبلاط وعلى مشايخها الذين واكبوا وخاضوا مع الزعيم وليد جنبلاط نضالات حياته بحلوها ومرها، ولا اتصور المختارة مثلا دون الشيخ علي زين الدين يُطلع يُناقش بل احيانا يجادل وليد بك ولكن دائما يقف الى جانبه وفي كل الازمان، ولا اتصور الجبل دون العرفان لا في خلواته ولا في مدارسه ولا لقاءاته ولا في مناسباته، دائما يفتحون المسيرة. الليلة امامكم وامام تيمور بك جنبلاط راعي هذا الحفل والبالغ درجة متقدمة في الزعامة والاقدام، درجة تدفع به الى جانب وليد بك الاستاذ الكبير له ولنا جميعا في الادارة الوطنية والابداع السياسي، الليلة نحتفل بابداع اضافي يتمثل في جيل كامل، هذا الجيل الاشم، الجبل الذي رفع رأسي كوزير للتربية واضاء اول دخولي شمعة على طولي بل اطول بالتميز والتقدم والنجاح في مشهد رائع بالنسبة لنا ولتيمور ولكم يا مشايخنا كما لكم يا اساتذة ، هذه المدارس ويا اولياء هؤلاء الطلاب، الجيد جدا والجيد والوسط والمقبول هم بالنسبة لي انتصار رائع على كل من اعتقد ان هذا الجيل لن يكون رائدا للفكر حاملا للقلم متألقا بالانجاز دافعا للاحلام. سيفنا اليوم كما ننشد، هو قلمكم . واسمحوا لي نعم الكمال صفة واسم علم".
وحمل حمادة "تهاني وزارة التربية الى البوتقة الرائعة الماثلة امامنا ولكن اليوم وهنا الشخصي خليط ومزيج من التضحيات الضخمة اهلتكم الى هنا ايها الطلاب والطالبات الاهل والمعلمون والمديرون تحت دعاء المشايخ ورعاية دائمة من شاب سبقكم الى الشهادة الجامعية اعني تيمور بك الذي يقف منذ اللحظة الى جانبكم عبر مؤسسات ومساعي وعلاقات وعبرنا جميعا لتسهيل بلوغكم المراتب الجامعية الاعلى لتقتحموا درب الحياة في لبنان الذي اتمناه اقل انقساما وفسادا واكثر احتراما للمواطنية والمساواة، اقل تأثرا بالاجواء الاقليمية واكثر تمسكا يدستوره ومواثيقه، لبنان عربي ديموقراطي مستقل كما ناضل واستشهد من اجله كمال جنبلاط"
وأضاف حمادة ان "انظر يا تيمور الى هذه النخبة من المشايخ الذين حموا ظهر المختارة والجبل ولبنان روحيا وفكريا واجتماعيا وسياسيا وحتى عسكريا عند الحاجة، انظر الى جمهورك الحزبي الصامد في ولائه انظر الى بيئتك الجماهيرية المحبة والوفية، ثم انظر خصوصا الى الشابات والشباب لاذين يتخرجون الليلة امامك وقد اضافوا الى كل ما يتميز به مجتمعنا من صفات وعادات عريقة. ان السلاح الوحيد الفتاك العابر لحدود المناطق والاوطان الدافع نحو افاق الامل بحياة سعيدة مزدهرة وكريمة: سلاح العلم المكلل بالنجاح والذي لا يحتاج من اجل اختراق سوى كسر طوق الطائفية والمذهبية البغيضة التي تقلل من حقوقنا وتجعلنا مواطنين من الدرجة الثانية او الثالثة او الرابعة في وطن اسسناه ولم نزل وحميناه ولا نزال".
وختم، "اعود الى مشايخنا لاتذكر معهم المواقع والمواقف الصعبة واللحظات والايام الجميلة وترتاح نفسي ويطمئن قلبي الى ان الوليد اطال الله بعمره معنا في مختارته المحصنة ثقافة وعلما، كما الجيل الذي امامنا وانك يا تيمور بيننا في مختارتك ايضا تمثل خيارات الغد الجميل والمشرق، وفقكم الله يا احبائي يا شباب وشابات المستقبل الواعد واطال الله بعمر العمر مشايخ ورسالة وقدوة وشموخا".
ختاما اختصر تيمور جنبلاط كلمة بعبارتين حملتا التهنئة للمتفوقين والناجحين، وطلب الوقوف دقيقة صمت تحية لشهادء الجيش اللبناني ثم وزع مع حمادة ورئيس ومدير عام الشيخ مزيه رافع وادارة العرفان الشهادات على المحتفى بهم.