في ظل الخلافات العربية المتصاعدة بين السعودية ودولة الإمارات والبحرين من جهة والكويت من جهة اخرى وحاجة لبنان الى معظم هذه الدول نظرا لاستيعابها أعدادا كبيرة من اللبنانيين العاملين في مختلف قطاعاتها ، فضَل وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل التغيب عن الدورة العادية 148 لمجلس وزراء خارجية الدول العربية التي ستعقد يومي غد الاربعاء وبعد غد الخميس وهي دورة تعقد سنويا في أوائل ايلًول الجاري من كل عام حيث تدرس القضاياالعرببة المطروحة وتلك التي ستطرح على الجمعية العمومية لمنظمة الامم المتحدة التي ستفتتح أعمالها ثالث ثلاثاء من نفس الشهر الحالي من اجل تنسيق الموقف .
انتدب باسيل لتمثيله الامين العام للوزارة السفير هاني شميطلي حيث سيلقي كلمة لبنان حيث يتناول فيها المستجدات وفِي مقدمها التبليغ عن انتصار" فجر الجرود" بدحر الجيش لمسلحي داعش من جرود رأس بعلبك والقاع وطردهم الى خارج الاراضي اللبنانية وان الجيش سيحمي هذه الحدود بعد ان كانت خالية من اي وجود رسمي عسكري لبناني . اضافة الى نجاح الاجهزة الامنية المختصة في تفكيك الشبكات الارهابية في مناطق عديدة من البلاد .
وكانت الاجتماعات التمهيدية للمجلس قد بدأت امس في مقر الجامعة الاحد واليوم الاثنين لمجلس مندوبي الدول الأعضاء ومثَل لبنان القائم باعمال السَّفَارة ومندوبية لبنان لدى الجامعة أنطوان عزام تم في الجلسة الاولى تسليم مندوب الجزائر نذير العرباوي مندوب جيبوتي الجديد للدورة 148 السفير محمد ظهر حارسي . تلى ذلك اقرار مشروع جدول الاعمال وأحيلت بنوده الى اللجان المتفرعة السياسية والقانونية والإدارية والمالية .سيضع المندوبون توصيات نتيجة نقاشاتهم وسيرفعونها الى الوزراء او من ينوب عنهم .
جدول اعمال الدورة زاخر بالمسائل المستعصية الحل كالقضية الفلسطينية والجولان المحتل واحتلال ايران للجزر الاماراتية الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرىوابو موسى( البند السابع ) والتدخلات الايرانية في الشؤون العربية البندالثامن ) ، تطورات الوضع في كل من اليمن وسوريا ليبيا والعراق . الانتهاكات الاسرائيلية في القدس المحتلة ، متابعة تطورات الاستيطان ، الجدار ، الانتفاضة ، اللاجئون ، الاونرا والتنمية.
وللبنان بند دائم مثبت في جدول الاعمال ويحمل الرقم 9 من محور قضية فلسطين والصراع العربي-الاسرائيلي . وارسلت ورقة لبنان إلى الأمانة العامة لجامعة الدول العربية ووزعت على رؤساء الوفود. ما هو جديد في مضمونها الانتصار على الارهاب في الجرود الذي أضيف فقرة في بند التضامن مع لبنان . واعربت مصادر مواكبة للملف عن تخوفها من ان يلجأ المندوب السعودي الى اثارة موضوع دور حزب الله في المعركة وكيف رضي لبنان بالتسوية التي وضعها الحزب وتمنى ابتعاد بعض دول الخليج عن وضع اي شرط للموافقة على بند التضامن الذي يقر عادة بالاجماع باستثناء الدورة 145 . ومن محتويات الورقة اللبنانية ايضا دعوة مجلس الامن اسرائيل الى الكف عن عدوانها على لبنان بخرق السيادة الجوية، لا سيما استعمال الأجواء كممر لقصف أهداف في سوريا . وتحتوي الورقة على دعوة الدول العربية الى دعم لبنان في المحافل الدولية لإرغام اسرائيل على تطبيق القرارات الدولية لتنسحب من المساحة التي لا تزال تحتلها من الجنوب .
وتركَّز الورقة على قضية النازحين السوريين وعن قرع جرس أذار حول النازحين السوريين وان البلاد لم تعد تتحملهم لا ديمغرافيا ولا معيشيا ولا اقتصاديا والتركيز على ان ارهابيين يمكن ان يكونوا مندسين في مخيمات اللاجئين وان أعدادا منهم ألقي القبض عليهم فتحوا النار على الجنود في الدوريات التي كانوا يتمترسون فيها.