تقدّم "لقاء سيدة الجبل"، من عائلات العسكريين الشهداء، بـ"أحرّ التعزية الممزوجة بالفخر والإعتراف بالجميل لما قدّمه العسكريون الشهداء وخصوصاً في هذه المرحلة الصعبة والمصيريّة من تاريخ لبنان".
وأكّد "اللقاء"، في بيان بعد اجتماعه الأسبوعي، أنّ "مساكنة الجيش اللبناني والقوى الأمنية الأخرى لسلاح غير شرعي، يقزم الدولة اللبنانية ويجعلها رهينة لحملة السلاح غير الشرعي وللدولة الإيرانية الّتي يتلقّى منها حملة هذا السلاح الأوامر والتوجيهات"، مشيراً إلى أنّ "ما يقوم به "حزب الله" مخالف للدستور ولإتفاق الطائف ولقرارات الشرعية الدولية، ويطعن مبدأ الجيش الوطني الشرعي الأوحد وطبيعته. هذا الأمر إذا استمرّ سيفجر الوحدة الداخلية".
وشدّد على "دعمه المطلق لقيام دولة واحدة وفقاً للدستور، وجيش واحد يضع مصلحة لبنان واللبنانيين فوق كلّ اعتبار"، محذّراً من "تحويل موضوع تحديد المسؤوليّات، من شأن طبيعي إلى تصفية حسابات سياسيّة لمرحلة سابقة"، لافتاً إلى أنّ "من يطالب بالتحقيق بالشكل الّذي قدّمه فاقد لأهلية المطالبة، لأنّ القبول بصيف وشتاء تحت سقف واحد، بالإضافة إلى عدم قانونيته، يفسد الشراكة الوطنية".
ونوّه اللقاء، إلى أنّ "كلام رئيس الجمهورية ميشال عون عن التباس في موقف المسؤولين عام 2014، غامزاً من قناة حكومة رئيس مجلس الوزراء السابق تمام سلام الّتي كان مشاركاً فيها عبر وزراء "التيار الوطني الحر"، سيؤدّي إلى احتقان سرعان ما سيتحوّل إلى عدم استقرار"، مبيّناً أنّ "إبقاء معادلة "حزب الله" فوق المحاسبة، وباقي اللبنانيين تحت المحاسبة يفجّر لبنان. ومن الأفضل الإنقلاب على وحدة الحكومة بدلاً من الإنقلاب على وحدة لبنان".
وأشار إلى أنّه "ينظر بعين الرضى لإستعادة الكنيسة المارونية مقرّها في يانوح، الّذي يختزن معاني دينيّة وتاريخيّة كبيرة لأنّه يضع حدّاً لإدعاء البعض أنّ تاريخ لبنان يبدأ بهم وينتهي معهم. إنّ مجد لبنان أعطي للكنيسة وهي مسؤولة عن الحفاظ عليه".