علقت الدول المقاطعة لقطر على تصريحات وزير خارجية قطر، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، معتبرةً أن "كلمة الوزير القطري لاتعبر عن نية صادقة للتعاطي إيجابيا مع الوساطة"، مشيرةً إلى أنه "كان أولى بوزير خارجية قطر إعلان التزام بلاده بوقف دعم الإرهاب".
واعتبرت أن "مزاعم قطر برغبتها في الحوار محاولة لتحسين صورتها دوليا"، لافتةً إلى أن "كلمة وزير خارجية قطر أمام مجلس حقوق الإنسان تعكس نهج الدوحة في التضليل".
وكان آل ثاني قد لفت إلى أنّ "دول الحصار أغلقت المنافذ مع قطر في مخالفة للقوانين الدولية"، مشيراً إلى أنّ "الإنتهاكات بسبب الحصار لا تزال مستمرة"، منوّهاً إلى أنّ "دول الحصار أصدرت قائمة غير مشروعة أعاقت حتّى العمل الإنساني"، مركّزاً على أنّ "أعمال دول الحصار غير المشروعة تنتهك القوانين الدولية".
وأعرب عن أسفه لـ"قيام رجال دين بالمشاركة في نشر مشاعر معادية لدولة قطر"، مشدّداً على أنّ "دول الحصار مارست إرهاباً فكريّاً ضدّ من تعاطف مع قطر"، مؤكّداً أنّ "من يتّهم خصومه السياسيين بالداخل والخارج بالإرهاب ليس جادّاً في محاربته"، مبيّناً أنّ "الحل الأمثل للنزاعات بوجهة نظر دولة قطر هو الحوار"، مركّزاً على أنّ "الحلّ يجب أن يكون بعيداً عن الإملاءات وبما لا يمسّ السيادة".
وأوضح أنّ "دولة قطر اتّخذت خطوات للتصدّي للإرهاب عبر نشر السلام والتعليم"، مشيراً إلى أنّ "الإجراءات أثّرت على شعوب المنطقة بمن فيهم دول الحصار"، لافتاً إلى "أنّنا أبدينا استعداداً للحوار بشأن المبادئ الستة وفوجئنا بتراجع دول الحصار"، مشدّداً على "أنّنا نريد بحث القضايا الخلافية والتوصّل إلى حلّ يضمن موافقة جميع الجهات".