أشارت ​جبهة العمل الإسلامي​ في لبنان خلال اجتماعها الدوري بمقرها الرئيسي في بئر حسن برئاسة منسقها العام الشيخ الدكتور ​زهير الجعيد​ "إلى أنّ العدو الصهيوني الغاشم يحاول من خلال اعتداءاته الأخيرة على لبنان ايصال رسائل للداخل والخارج ومنها أنّه موجود ومنزعج من مآل الأحداث في ​سوريا​ ورجحان كفتها لصالح محور المقاومة، لذا فإنّ عدوانه الجوي الذي تم من سماء لبنان باتجاه الموقع العسكري السوري في بلدة "مصياف" في ريف جماة إنما يحاول رفع معنويات المسلحين الارهابيين وبالتالي أرسل رسالة ثانية وثالثة إلى الداخل اللبناني أيضاً عبر الغارة الوهمية فوق ​مدينة صيدا​ وخرقه لجدار الصوت وأحدث هلع وبلبلة في المدينة، وكذلك عبر اكتشاف رجال المقاومة و​مخابرات الجيش اللبناني​ لجهاز التجسس المتطور المزروع في محيط بلدة كفرشوبا وذلك في خرق واضح وفاضح للقرار الدولي 1701".

ولفتت الجبهة "إلى التصعيد السياسي في الداخل المحلي المرافق للتصعيد العسكري والأمني الاسرائيلي والذي يهاجم ويتعرض للمقاومة ودورها الرائد متسائلة عن أحقية هؤلاء الناس ونواياهم الحاقدة والمغرضة والمشبوهة وهم المشهود لهم بعمالتهم للصهاينة وسعيهم الدؤوب في حينه للفدرلة والتقسيم ولعل شعار «حالات حتماً» الذي رفعوه وسوقوه شاهد ودليل على ذلك، فهؤلاء الناس لا يحق لهم الحديث عن العفة وهم الذين تلوثت أيديهم بالعمالة وبدماء اللبنانيين جميعاً وبالأخص دم الرئيس الشهيد رشيد كرامي".