اعتبر وزير شؤون الاتحاد الأوروبي التركي عمر جليك أن "الكفاح الذي تقوده بلاده ضدّ منظمات إرهابية مثل "داعش" وحزب "العمال الكردستاني" يحمي حدودها وأوروبا في آن واحد".
ولفت إلى أن "هذين التنظيمين يتنقلان في العواصم الأوروبية، والكفاح الذي تقوده تركيا ضد تلك المنظمات هنا، يحمي حدودها وبنفس الوقت يحمي أمن وحدود أوروبا"، مشيراً إلى أن "تركيا تستخدم الأسلحة التي تستوردها لمكافحة المنظمات الإرهابية مثل داعش، وبي كا كا".
وأشار إلى أن "هذا لا يضر بتركيا، لأنها كدولة ذات تجارب في هذه المنطقة الجغرافية، قادرة على الحفاظ على أمنها تحت أي ظرف"، لافتاً إلى أن "تجميد ألمانيا صادرات السلاح يعني إضعاف مكافحة تركيا للإرهاب".
وأفاد جليك أن "أكبر الأخطاء المرتكبة في أوروبا، تتمثل في وضع التشدد والإسلام جنبًا إلى جنب، خصوصًا أن ربط التشدد بأي دين أو مجموعة عرقية هو أمر يطلبه المتشددون"، معرباً عن اعتقاده "أن من أفضل العبارات التي ترغب الجماعات المتطرفة سماعها تتمثل في قطع العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وتركيا التي يشكل المسلمون غالبية سكانها، وتحكمها دولة قانون ديمقراطية علمانية".
وتابع "لذلك فإن كل عبارة مثل 'فلنجمد أو نعلّق مفاوضات انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي تعني دعمًا لتلك الجماعات المتطرفة الراغبة في إنهاء تلك المفاوضات".