أكدت شخصية سياسية بارزة ومطلعة على تفاصيل مخيم عين الحلوة ان "هناك حراكاً جدياً بدأه منذ فترة المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم لحل قضية المخيم ومطلوبيه بشكل سلمي وبإنهاء الملف بما يضمن السيادة اللبنانية والاستقرار داخل المخيم ومع الجوار اللبناني.
ولفت الشخصية في حديث إلى "الديار" الى ان "هذا الحراك تأجل مع بدء معركة جرود عرسال وصفقة خروج ارهابيي جبهة النصرة والتبادل مع حزب الله. ثم عاد ليتأجل مرة ثانية بعد معركة "فجر الجرود" و"ان عدتم عدنا" في جرود القاع ورأس بعلبك مع ارهابيي داعش وفي المقلب السوري ايضا وكان اطرافها كل من الجيشين اللبناني والسوري ومجاهدي المقاومة. وخلال عمليتي التبادل بين حزب الله وكل من داعش والنصرة تردد عن امكانية شمول التبادل خروج مطلوبي مخيم عين الحلوة بصفقتي الجرود. لكن ما تبين لاحقا ان لا ربط بين الجرود وعين الحلوة وان كل ما حكي كان تمنيات".
وأشارت الشخصية المذكورة الى ان "ما بعد الانتهاء من ارهابيي الجرود وتحرير كل هذه البقع الجغرافية الكبيرة من ارض لبنان ليس كما قبله. فما كان موجوداً بفعل الامر الواقع والتناقضات السياسية لم يعد موجودا في عهد الرئيس ميشال عون الذي يحظى بدعم هائل من القوى السيادية في لبنان والمتمثلة بفريق 8 آذار وحزب الله وحركة امل"، مؤكدة ان "الاهتمام منصب اليوم قضائيا على التحقيقات في احداث 2 اب 2014 في عرسال وكشف كل ملابسات خطف العسكريين وصولا الى عدم اتخاذ القرار بتغطية عملية عكسية للجيش لاسترداد عسكرييه. وميدانيا الانظار الامنية والعسكرية والسياسية منصبة على ملف عين الحلوة وهذا الملف لم يعد مقبولاً ان يبقى على ما هو عليه".