عشيّة عيد ارتفاع الصليب شرح الأب اثناسيوس شهوان معاني الصليب والرفع والمجد. فقال لـ"النشرة" ان كلمات رفع وصلب ومجد تحمل المعنى ذاته. فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: "مَتَى رَفَعْتُمُ ابْنَ الإِنْسَانِ، فَحِينَئِذٍ تَفْهَمُونَ أَنِّي أَنَا هُوَ" (يوحنا ٢٨:٨). يشير الرب هنا إلى صلبه، و"هو" تعني "يهوه" الله الكائن.
يقول الرّب: "وأنا إن ارتفعت عن الأرض أجذب إلي الجميع". قال هذا مشيرًا إلى أيّة ميتة كان مزمعًا أن يموت (يوحنا ٣٢:١٢). وأيضًا تكلّم الربّ يسوع بهذا ورفع عينيه نحو السماء وقال: "أيها الآب، قد أتت الساعة. مجّد ابنك ليمجّدك ابنك أيضًا" ( يوحنا ١:١٧). الساعة هنا تعني الصلب. هذا كلّه ليغيّر لنا المفهوم البشري للصليب: ألا يُقال أمام المصائب أو الأمراض أو الضيقات أو الألم ؟! هذا صليب. لا، فمع الرب يسوع المسيح أصبح الصليب: علامة لقوة الله والإنتصار، بعد صلبه قام من بين الأموات. علامة للفداء والمحبة القصوى، مات من أجلنا. علامة للمسامحة والغفران، غفر لصالبيه. علامة تنقية، الإنتصار على الذّات أوّلًا. جسر عبور إلى السماء. فلنحمل صليبنا ونتبع الرب يسوع إلى الحياة الآبدية.