أكّد مصدر عسكري لصحيفة "الشرق الأوسط"، أنّ "المداهمات الّتي قام بها الجيش اللبناني والّتي شملت مخيمات النازحين السوريين في عرسال وأطرافها، وبعض المنازل داخل المدينة، ما هي إلّا حلقات من ضمن خطّة أمنيّة بدأت منذ أشهر، منذ انطلاق معركة تحرير جرود القاع ورأس بعلبك وجرود عرسال، وبعد سلسلة مداهمات سابقة وتوقيفات، أفضت إلى جمع معلومات قيّمة"، واضعاً هذه الإجراءات، في "إطار العمليات الإستباقية"، مشيراً إلى أنّ "صحيحاً أنّ المعركة العسكرية انتهت، لكن المعركة الأمنية لا تزال مستمرّة".
ولفت المصدر إلى أنّ "منذ أن انتهت معركة "فجر الجرود"، بدأت عمليّة أمنيّة إستخباراتيّة، نتج عنها جمع معلومات وتوقيفات في عرسال وكلّ المناطق اللبنانية"، مؤكّداً أنّ "المداهمات تحصل بناء على معلومات ومعطيات، خصوصاً أنّ الوعي عند الناس بات أكبر من المرحلة السابقة"، منوّهاً إلى أنّ "المدنيّين كانوا يتردّدون في تزويد الجيش والأجهزة الأمنية بالمعلومات عن خلايا نائمة، خوفاً من عمليات إنتقاميّة كان ينفّذها الإرهابيون ضدّهم، أما الآن فالناس يتمنّون الإنتهاء من كلّ البؤر والخلايا النائمة، الّتي قد تستأنف نشاطها في ظلّ الإسترخاء الأمني"، مشدّداً على أنّ "الجيش غير معني بكلّ السجالات والتجاذبات السياسية، وكلّ همه حماية الحدود والأمن الداخلي".