استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي في لبنان السفيرة كريستينا لاسن، التي نقلت إلى رئيس الجمهورية تهاني الاتحاد الأوروبي بالنصر الذي حققه الجيش اللبناني في تحرير الجرود اللبنانية عند الحدود الشرقية. كما قدمت التعازي بالعسكريين الذين استشهدوا خلال المواجهات مع مسلحي تنظيم "داعش" الارهابي والعسكريين المخطوفين منذ 2 آب 2014. وجددت السفيرة لاسن دعم الاتحاد الأوروبي للجيش معتبرة أن ما تحقق هو انجاز مهم للبنان لا سيما وأن الدولة اللبنانية استعادت سيطرتها على مناطق حدودية لم يكن لها فيها أي وجود في السابق.
وشكر الرئيس عون السفيرة لاسن على تهانيها وحمّلها تحياته إلى المسؤولين في الاتحاد الأوروبي. وكانت جولة أفق تناولت التطورات المحلية والإقليمية ومشاركة الرئيس عون في اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة في نيويورك على رأس الوفد اللبناني، وما يعتزم رئيس الجمهورية طرحه على المجتمع الدولي في الكلمة التي سيلقيها في نيويورك. كما تطرق البحث إلى أوضاع النازحين السوريين في لبنان والتداعيات الاقتصادية والاجتماعية والتربوية الناتجة عن انتشارهم في المناطق اللبنانية كافة، والسبل الآيلة إلى توفير الظروف المناسبة لعودتهم إلى بلادهم، والتحضيرات الجارية لعقد مؤتمر للدول المانحة خلال الأشهر المقبلة.
من جهة أخرى، استقبل الرئيس عون في حضور وزير الدفاع الوطني يعقوب الصراف، رئيس قسم العلاقات الخارجية في بطريركية موسكو المتروبوليت هيلاريون والمعتمد البطريركي في روسيا المطران نيفون صيقلي، في حضور القائم بأعمال السفارة الروسية في لبنان السيد فياشيلاف مقصودوف والمستشار السياسي أوليغ نوزدين والمستشار الثاني فاديم كيربيشنكو.
وفد نقل المتروبوليت هيلاريون إلى الرئيس عون تحيات البطريرك كيريل بطريرك كل الروسيا وتمنياته له بالتوفيق في مهامه الوطنية، معرباً عن امله في أن يستقبله خلال الزيارة التي يعتزم رئيس الجمهورية القيام بها إلى موسكو تلبية لدعوة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. ونوه المتروبوليت هيلاريون بالدور الذي يقوم به الرئيس عون في تثبيت الاستقرار والأمن في لبنان، وتفعيل دوره في محيطه والعالم، لا سيما في ما يتصل بأوضاع مسيحيي الشرق الذين عانوا من ظروف مأساوية معروفة. واكد تضامن الكنيسة الروسية مع اللبنانيين ودعمها لمواجهتهم الارهاب الذي استهدف وطنهم.
ورد الرئيس عون بكلمة شكر فيها المتروبوليت هيلاريون على زيارته والوفد المرافق، مثمنا عناية البطريرك كيريل بمصير مسيحيي المشرق، ومحملا إياه تحياته الى قداسته. وشدد على "ان مسيحيي لبنان خصوصا يمثلون كل التنوع المسيحي، وان كانوا من ثقافات وطقوس مختلفة لكن ايمانهم واحد ومصيرهم واحد ولا مجال للتمييز بينهم".
وأمل رئيس الجمهورية ان تواصل الكنيسة الروسية اهتمامها بمصير المسيحيين في الشرق، على ضوء اللقاء التاريخي الذي جمع البابا فرنسيس والبطريرك كيريل، طالبا من المتروبوليت هيلاريون نقل تأكيده للبطريرك كيريل ان معرفة مصير مطران حلب للسريان الأرثوذكس يوحنا ابراهيم ومطران حلب للروم الاورثوذكس بولس يازجي المخطوفين في سوريا، هو في صلب اهتمامه ويوليه عنايته الخاصة.