رأى رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبدالأمير قبلان، ممثّلاً بالمفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، خلال رعايته تخريج الجامعة الإسلامية - فرع بعلبك الدفعة الأولى من خريجيها، أنّ "الأساس بالطموح تأكيد مشروع الدولة بالأجيال، لأنّ خسارة الجيل العلمي يعني نهاية السلطة كمشروع دولة وإنسان، خاصّة أنّ الدولة تعاني من حقيقة وجودها وشروط أهدافها، وسط أزمة فساد مخيف"، مشيراً إلى أنّ "ما يجري من حولنا يفرض علينا تطوير أنفسنا بما يضمن حماية مجتمعنا الّذي هو حماية لوطننا".
وأكّد الشيخ قبلان، أنّ "المطلوب إنسان بحجم الحقيقة والمشروع، الّذي أراده الله بخلقه وإنسانه، إنسان كريم ونفس مقدسة، إنسان مكفول ومضمون بحاجاته المختلفة، ضمن مشروع دولة يأخذ شرعيته بمقدار تأمين حاجات الناس ومصالحهم، فالسلطة خادمة لإنسانها وليس العكس، لأنّ مبدأ شرعية السلطة يبدأ وينتهي بالقيمة المعرفية للمشروع الحقوقي، ومدى تنفيذه وتطبيقه"، موضحاً أنّ "المشكلة ليست بقلّة المال بل بكثرة اللّصوص".
ونوّه بـ"الإنتصار التاريخي الّذي أسّست له الشراكة الحقيقيّة بين المقاومة الأبية وجيشنا الوطني وبدعم شعبنا الصابر والصامد، كقيمة ضامنة للبنان، وسط حرب العالم في الشرق الأوسط"، مشدّداً على أنّه "إذا بقيت الدولة مزرعة صفقات وسمسرات ومحاصصات، انتهت، وانتهى الوطن، وانتهى الإنسان".