أشار عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نواف الموسوي إلى انه "الحمد لله أن الانتصارات تتحقق من جرود عرسال إلى جرود رأس بعلبك إلى فك الحصار عن دير الزور، ولا ننسى الانتصار الإنساني المثالي النموذجي الذي حققناه باستعادة الأسير أحمد منير معتوق بالأمس القريب، فلقد قدمنا صورة للعالم الذين يفهمون وينصفون وينتمون إلى جنس الإنسان ونوعه الراقي، ليس للذين يكيدون ونسمعهم دائماً، بأننا لم نترك شاباً من شبابنا بين يدي التكفيريين، فقد أعدنا الذين كانوا بين يدي النصرة وداعش بنفس الأسلوب والطريقة، فلماذا ترتفع عقائر البعض في لبنان من أصحاب الكيد ضد داعش ولا نسمع عقائرهم وهي ترفع ضد النصرة، فداعش كما النصرة على أيديها دماء الجيش اللبناني، وهنا يجب أن نقول بوضوح، إن أي محاولة من أي وزير أو غير وزير لوضع الغطاء على بعض المتورطين في قتل العسكريين وأسرهم وخطفهم، لن يقبل من اللبنانيين إلاّ بالصد والرد، ولن نقبل أن يمد البعض عباءته بعنوان طائفي أو حزب ليحمي الذين خطفوا وسلّموا جنودنا إلى التكفيريين، سواء كانوا النصرة أو داعش، ولن يكون هذا الأمر مقبولاً، فالمحاولة التي رأيناها بالأمس، هي محاولة إن لم تكن فاشلة كما هي، فنحن سنفشلها، وبالتالي يجب أن لا يحال بين السلطة القضائية وبين ملاحقة هؤلاء المتورطين مهما تكن أسماؤهم، لأنه ليس هناك "طاقية" فوق أحد تحمي أبو طاقية وغيره".
وخلال رعايته الحفل السنوي الخامس عشر لتكريم الطلاب الناجحين في الشهادات الرسمية والجامعية في بلدة قانا، قال: "إننا نتنعّم بانتصاراتنا لأننا دفعنا ثمنها من دماء أهلنا وشبابنا، ويحق لنا أن نبتهج لهذه الانتصارات، وأما في لبنان، فإننا لا ننتظر من أعدائنا وخصومنا أن يشاركوننا النصر، لأن الانتصارات التي نحققها، هي هزائم موصوفة لهم، لا سيما وأن مشروعهم كان إسقاط النظام في سوريا، وهم يرون اليوم بأمّ العين كيف يسقط مشروعهم، وكيف يهزم حلفاؤهم من النصرة وداعش وغيرهم الذين هم حلفاء لقوى سياسية لبنانية التي لم تجد بعد هزيمتها سوى أن ترفع صوتها بالنكد والكيد، ولكننا نطمئنهم بأننا سعيدين وفرحين بانتصاراتنا، وسنبقى فرحين بها، وأنتم إذا حزنتم أو كذّبتم أو فتنتم، فهذا شأنكم، واعملوا ما شئتم، ولكن لو كان لدى بعضكم ذرة من حرية في اتخاذ قرار، أو بعضاً من عقل سياسي منصف، لأدركتم أن هزيمة التكفيريين في سوريا هي انتصار وجودي واستراتيجي للبنان بصيغة العيش المشترك، وهي انتصار فردي لكل لبناني كان مهدداً بالذبح ولكل لبنانية كانت مههدت بالسبي فيما لو تمكّن التكفيريون من الانتصار في سوريا، ولكن مع الأسف فإن هؤلاء البعض وبسبب حقدهم وجهلهم وارتباطاتهم الأميركية والسعودية، ليسوا قادرين على رؤية أن الانتصار الذي حققه حزب الله في سوريا بالتعاون مع حلفائه الجيش العربي السوري وقائده الأعلى الرئيس السوري بشار الأسد، وجمهورية إيران الإسلامية بقيادة الإمام الخامنئي أدام الله ظله الوارث، وحليفنا أيضاً الاتحاد الروسي الذي نشهد بفعالية دوره في تحقيق الانجازات، وهي مناسبة لنشهد نحن الذين استخدمنا بكفاءة الأسلحة الروسية في مواجهة السلاح الأميركي المتطور الذي أعطي للإسرائيليين، والذي أعطته ال CIA للمسلحين السوريين، بأن الأسلحة الروسية فعّالة جداً في حماية أمن لبنان والدفاع عنه، وبالتالي فإننا نأمل أن يتحوّل اللقاء الذي جرى بين الرئيس الروسي ورئيس الحكومة اللبنانية، من مجرد زيارة سياسية تنطوي على مجاملات، إلى علاقة تستفيد من قوة السلاح الروسي من أجل حماية لبنان في مواجهة العدوان الصهيوني والعدو التكفيري".
ورأى ان "البعض في لبنان مزعوج من هذه الانتصارات، وسيعمل ما بوسعه لتنغيصها علينا من خلال الإشاعات الكاذبة التي يطلقونها لا سيما تلك التي أطلقت عند خروج الأسير المحرر أحمد معتوق، ولكننا نقول لهم بأنه كما جرى الإفراج عن أسرانا عند النصرة، جرى الإفراج عن أسيرنا عند داعش، وبالتالي يمكنكم أن تتحدوا كما تريدون وتشاؤون، لأن قلامة ظفر بخنصر بقدم أحمد منير معتوق، تساوي كل هذه الأوركسترا التي تعزف ضدنا، فبسمة معتوق ووالدته وابنه تساوي كل الدنيا وما فيها، ولسنا سائلين عن هؤلاء سواء تحدثوا بطريقة جيدة أو غير جيدة، فيكفينا هذا المشهد الذي ملأ قلوبنا فرحاً لحظة عودة أحمد معتوق إلى أهله وقريته وإخوانه ليواصل درب جهاده أيضاً".