أشاد وزير الصحة غسان حاصباني خلال جولته في منطقة مرجعيون "بالعيش الواحد والمشترك الذي تتميز به هذه المنطقة العزيزة من لبنان والتي تجسد روح الصمود والصلابة التي يتحلى بها كل لبناني، وكل لبناني يفتخر بكم، واليوم من خلال زياراتنا لكل المناطق اللبنانية هي للتواصل معكم عن كثب والتعرف اليكم ولنتحدث سويا كيف لنا اعادة بناء البلد، وانتم اكثر من غيركم في هذه المنطقة عانيتم من الإحتلال وظلم التهميش والضغط الإجتماعي والإنساني، وعانيتم اكثر من غيركم في الكثير من المناطق، وانتم كنتم في المواجهة عن كل لبنان، لذلك يحق لكم ان يتلفت كل لبنان نحوكم ويهتم بشؤونكم لتبقوا في قراكم وبين اهلكم، ونأمل من هذه الزيارة ان نستمع الى اصواتكم عن قرب وننقلها ونأخذ القرارات اللازمة ونقدر ان نوجه المخططات والعمل والتركيز لنؤمن لكم البنى التحتية والخدمات والمعيشية التي يعيش فيها الانسان بارضه بكرامته، وبما انكم عانيتم وصمدتم فهو حق لكم بان يكون كل لبنان الى جانبكم ويلتفت الى شؤونكم".
واكد حاصاني أنه "نحن اليوم بعهد جديد، اتينا لنبني دولة ولم يستشهد الذين استشهدوا ولم يتعذب الذين تعذبوا كي نفرط بهذه الدولة، نحن اتينا لنقدم كل ما لدينا من قدرات وفكر ومعرفة لكي نبني دولة مؤسسساتها قوية وتدوم وليست مؤقتة ولا مؤسسات رديفة للمؤسسات الأساسية، فدستور الدولة ومؤسساتها هي الضمانة الوحيدة لإستمرار الدولة ونموها، لأن هذه الدولة شعبها هو قاعدتها الأساسية، وصلابة شعبها وعنفوانه وقدراته ومحبته لبعضه البعض مهما كان هناك من مشاكل وتباعد في وجهات النظر ومهما حتى حصل من خلافات نعود لنتلاقى يدا بيد ونتسامح ونتعاون، لأننا اذا لم نبن دولة لن يكون لنا مكان يعش فيه ابناؤنا ويربوا فيه ويستمروا ويبنوا مستقبلهم".
وكان قد جال حاصباني في منطقة مرجعيون التقى خلالها عدد من الفعاليات وفي مقدمهم متروبوليت الروم الملكيين الكاثوليك في مرجعيون وتوابعها المطران جاورجيوس حداد، ومتروبوليت صيدا وصور وتوابعهما للروم الأرثوذوكس المطران الياس كفوري بحضور حشد من الفعاليات الروحية، تم خلالها التداول في شؤون وشجون المنطقة.
ثم قام ا حاصباني بافتتاح المستوصف الصحي في دير ميماس، حيث كان في استقباله النائب قاسم هاشم، جوزيف الغريب ممثلا النائب انور الخليل ورئيس البلدية جورج نكد والمجلس البلدي وحشد من الفعاليات واهالي البلدة الذين استقبلوا الوزير والوفد المرافق بنثر الورود والأرز وبالدبكة اللبنانية، وقد سلم نكد الوزير حاصباني درعا تكريمية، ثم قص حاصباني شريط افتتاح المستوصف وازاح الستار عن اللوحة التذكارية، تلاه جولة في ارجاء المستوصف.
كما تفقد حاصباني في اطار جولته في قضاء مرجعيون، وفي خطوة مفاجئة خارج جدول الزيارة، مستشفى مرجعيون الحكومي، الذي انشئ عام 1960، وعاين وضعه المتردي، كما اطلع على اعمال بناء المبنى الجديد.
واكد انه سيعمل بكل استطاعته "للاسراع في انهاء البناء وتجهيزه، لأن الامر ملح على الصعيد الاستشفائي لابناء المنطقة"، وكذلك سيسعى "إلى تأمين مقومات استمراريته وصيانته وتجهيزه، فلا يتكرر واقع المستشفى الحالي".
وتواصل حاصباني في هذا الاطار هاتفيا مع مدير المستشفى الدكتور مؤنس كلاكش.