استبعد عضو مجلس الشعب السوري النائب عمار الأسد، أن "تكون الحشود الّتي تضعها حكومة تركيا على الحدود التركية السورية، الهدف منها دخول الأراضي السورية وارتكاب عمل عسكري هناك"، مؤكّداً أنّ "تركيا تدرك جيّداً أنّ الظرف الدولي لا يسمح بهذا في الوقت الحالي".
وأشار الأسد، في حديث صحافي، إلى أنّ "الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لا يمكن أن يغامر بالإقدام على خطوة كهذه، بينما تدخل بلاده كطرف ضامن في مفاوضات آستانة، وتشارك في غرفة العمليات مع روسيا وإيران، لإيجاد حلّ للأزمة السورية"، منوّهاً إلى أنّ "تركيا في الوقت الحالي تعاني من حصار وأزمات لا تسمح لها بالإقدام على عمل عسكري في سوريا أو غزو الأراضي السورية، فهي الآن مرفوضة من جانب الإتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى أزماتها الأخيرة مع بعض دول الخليج، ومعاناتها الداخلية من بعض المشكلات".
وأوضح أنّ "التحركات العسكرية الّتي جرى الحديث عنها على الحدود التركية السورية، ربما تكون رسالة موجّهة إلى سوريا وحلفائها، مفادها "نحن هنا"، وربما تكون مجرّد إنذار للأكراد، ولكنّها لن تتحوّل إلى عمل عسكري ضدّ سوريا في الوقت الراهن"، لافتاً إلى أنّ "تركيا منذ بداية الحرب في سوريا، كانت أكثر الدول الّتي ساهمت في خراب سوريا، وموّلت ووفّرت المأوى للجماعات الإرهابية والتنظيمات المسلحة، بالإضافة إلى أنّها كانت أكثر الدول الّتي فتحت حدودها للعتاد والسلاح المهرب للإرهابيين".