أكد المفتي الجعفري الممتاز الشيخ احمد قبلان أن "مطلب الشراكة في الوطن هو ما نصر عليه كعنوان لقضية عيشنا، دين رحمة ومحبة وسياسات وطنية لا فرق فيها بين مسلم ومسيحي وسني وشيعي، على قاعدة كلكم عيال الله واحبهم اليه انفعهم لعياله".
وفي كلمة له خلال اقامة دار الفتوى في بعلبك احتفالا في قاعة مسجد الرحمن، لمناسبة الهجرة النبوية الشريفة، أوضح قبلان "اننا نتمنى على الخطاب الديني ان يعيش النبوة كلمة لله وعنوانا لمحبة الانسان، لا على قاعدة تكرس الفساد السياسي بل لمنعه ومعارضته، وهذا ما نتمناه كخطاب وطني قبل الانتخابات النيابية، لأن هجرة النبي كرست مبدأ كسر الباطل لصالح الحق ومعارضة الفساد والاضطهاد لصالح النهوض بمصالح الانسان واستقامة مشروع السلطة".
وأكد أن "لبنان اليوم بأمس الحاجة الى طاقم سياسي نزيه بعيدا عن الطائفية والمذهبية، لأن الله يريد للانسان ان يكون شريك الانسان لا ان يتحول متراسا ومدفعا وصاروخا بخلفية مذهبية وطائفية".
ولفت الى أنه "في المبدأ كلما تحولت الكنيسة والمسجد ودار الفتوى ودار الافتاء والمجلس الشيعي والبطريركية مؤسسة للجمع والشراكة كلما كانت قريبة من الله والانسان، وكلما ابتعدت عن الشراكة والعيش المشترك ومحبة الآخر كلما كانت عبئا على الله والاوطان".
وأشار قبلان الى أنه "هاجر النبي لأنه لا يرتضي العالم الا مع الله وحيث يوجد انسان توجد مصلحة لله، فاحفظوا اوطانكم بناسها وعيالها يحفظكم الله".