شدد رئيس تيار صرخة وطن جهاد ذبيان على ضرورة ان يتم اتخاذ القرار وإعلان الموعد النهائي لاجراء الانتخابات النيابية، وعدم اختلاق الذرائع والحجج لتطيير الانتخابات، وفي هذا السياق لفت الى ان الخطوة التي أعلنها رئيس مجلس النواب نبيه بري باتجاه تقريب موعد الانتخابات النيابية، عبر اقتراح قانون معجل يقضي باختصار ولاية المجلس وإجراء الانتخابات قبل نهاية العام، تأتي في سياق سحب ذريعة تأجيل الإنتخابات لأسباب تقنية، خصوصا وان هذه القوى السياسية هي نفسها التي أجمعت على القانون الإنتخابي الجديد، بينما نرى البعض يتحدث عن صعوبات تعيق إجراء الإنتخابات. وسأل "هل هذا مرتبط بخوف بعض القوى السياسية من نتيجة الإنتخابات، ما يدفعها للحديث عن وجود صعوبات هنا ومشاكل هناك تحول دون إجراء الإنتخابات، خصوصا وان الانتخابات الفرعية في طرابس باتت في حكم الملغاة في ظل المماطلة الحاصلة، وهذا ما يحتم على القوى الشعبية أن ترفع صوتها عاليا، وتمنع أي محاولة جديدة للتسويف بهدف تأجيل الإنتخابات التشريعية، في ظل التمديد اللاشرعي الحاصل للمجلس النيابي الحالي.
كذلك إستغرب ذبيان الضجة التي أثارتها بعض السفارات الأجنبية في لبنان، والتحذيرات التي أطلقتها لرعاياها وتنبيههم من إمكانية وقوع أعمال إرهابية، سائلاً عن السبب الحقيقي الكامن وراء تلك التهديدات، مع العلم أن لبنان يعد أكثر بلدان المنطقة والعالم أمناً، في وقت شهدنا أعمالا إرهابيا من عمليات تفجير ودهس تطال عدداً من عواصم العالم ، ولفت ذبيان الى أن لبنان بفضل الدور الذي يقوم به الجيش اللبناني وسائر القوى والأجهزة الأمنية، نجح في إحباط سلسلة من المخططات الإرهابية، التي كانت تستهدف عدداً من المرافق الحيوية بهدف إدخال لبنان في آتون الصراع الدائر في المنطقة.
وفي سياق متصل دعا رئيس تيار صرخة وطن من يدّعي الحرص على لبنان وأمنه، الى الكف عن التحريض على المقاومة والدور الذي تقوم به في مكافحة الإرهاب والتصدي له، مشيرا الى أن التنظيمات الإرهابية في سوريا تتلقى الدعم من مال وسلاح من بعض الدول الغربية، بهدف تحقيق مشاريعها الهادفة الى العبث بالأمن والإستقرار بعدما فشلت في إسقاط النظام في سوريا على غرار ما حصل في بلدان عربية أخرى، نتيجة الدور البارز والأساسي الذي قام به الجيش السوري، والتضحيات التي قدمتها قوى المقاومة والحليفين الإيراني والروسي.