أكد وزير الصناعة حسين الحاج حسن أن "آفاقنا كمقاومة استكمال المعركة ضد الإرهاب حتى الهزيمة النهائية لهذا المشروع، وآفاقنا كمحور بأن نهزم المشروع الأميركي الاسرائيلي الذي استخدم دولا عربية كشركاء صغار، واستخدم الإرهابيين التكفيريين كأدوات، وآفاقنا أن نكمل إنقاذ المنطقة من مشروع التفتيت والهيمنة والسيطرة"، مضيفا:"أما في الآفاق ما بعد هذه الآفاق، فهي باقتلاع اسرائيل، هذه الغدة السرطانية التي تغتصب فلسطين وتهدد المنطقة، وبالتالي أنتم ونحن جزء من هذه الآفاق، كل من موقعه".
وخلال رعايته حفل التخرج السنوي الذي اقامته معاهد "الآفاق" لطلابها المتفوقين والناجحين في الشهادات الرسمية للتعليم المهني والتقني، اعتبر أن "الطريق للوصول إلى الآفاق كانت صباحات جميلة، كصباح إخراج النصرة من جرود عرسال، وصباح "فجر الجرود" وصباح "وإن عدتم عدنا"، وصباح تحرير دير الزور، كما قبلها صباح حلب والقصير وريف دمشق والزبداني، وقبلها النصر في حرب تموز 2006، والتحرير في أيار 2000، والتحية لصناع هذه الانتصارات للشهداء والجرحى والأسرى ولعائلاتهم"، مشيرا الى ان "الفرق بيننا وبين ألمانيا واليابان وحتى سنغافورة وغيرها من الدول الصناعية والمتقدمة، هو أن في تلك الدول من أرسى دعائم بناء الدولة ووضع لها الآفاق والبرامج والخطط، بينما في لبنان العلة في النظام السياسي الطائفي والمذهبي، ومكامن الخلل هي في بناء الدولة التي فيها الكثير من الخلل، فليس لدى الدولة خطة اقتصادية اجتماعية تربوية تعليمية مشتركة. لقد طالبنا مجلس الوزراء مرارا بإعداد خطة اقتصادية في كل المجالات، ولم تتم الاستجابة لطلبنا رغم تفاقم الأزمة، وحتى اللجنة الاقتصادية لم تعقد سوى جلسة يتيمة".
وأكد أن "وجود خطة اقتصادية ينكب على وضعها عشرة وزراء معنيون بالشأن الاقتصادي والاجتماعي، ويوافق عليها مجلس الوزراء بعد مناقشتها، ويقرها مجلس النواب، ينعكس إيجابا على الصناعة والزراعة والسياحة والتعليم وتوفير فرص العمل وعلى الاوضاع الاجتماعية، وفي كل المجالات"، لافتا الى ان "الاقتراحات التي خلصت إليها وزارة الصناعة هي نتاج دراسات ونقاشات مع عشرات الخبراء الدوليين، والفريق المعني بالوزارة، والدراسات والرؤية للحزب الذي انتمي إليه بهذا الشأن، والاطلاع على أكثر من 20 تجربة بالصناعة منها الفرنسية والاسبانية والايطالية والهندية والصينية والتركية والألمانية والنمساوية والمغربية والتونسية والسنغافورية".