علمت صحيفة "الديار" ان الايام المقبلة قد تشهد عملية امنية خاصة تستهدف ابرز المطلوبين في مخيم عين الحلوة الذي يلاحقهم الجيش على خلفية ارتباطهم بملفات ذات طابع ارهابي، وهذه العملية ستكون شبيهة بتلك التي ادت الى اعتقال الارهابي عماد ياسين من داخل معقله في حي الطوارئ في المخيم حيث قامت وحدة من مخابرات الجيش باعتقاله، وتسير الامور بين الفصائل الفلسطينية والجيش اللبناني في عين الحلوة الى المزيد من التأزم وذلك لعدم استجابة القادة الفلسطينيين لمطالب الجيش التي تقضي بتسليم مطلوبين ارهابيين من الجنسية الفلسطينية واللبنانية وابرزهم شادي المولوي، والحال ان القيادة الفلسطينية في المخيم لم تتعاون مع الاجهزة اللبنانية كما تعهدت ولم تأخذ اجراءات وخطوات امنية تضيق على المطلوبين لتسلمهم لاحقا الى السلطات اللبنانية بل اقتصر الامر فقط على توقيف مطلوب واحد وهو خالد مسعد المعروف بخالد السيد والذي ارتبط اسمه بشبكة رمضان التي كان تخطط لاستهداف المطار ومرافق سياحية اخرى غير ان الامن العام كشف عناصر الخلية الارهابية واحبط خطتها.
اضف الى ذلك، ان اللافت في ملف الارهابيين انه بعد معركة "حي الطيرة" في عين الحلوة منتصف آب الماضي وبعد جولة الاشتباكات التي دارت بين حركة فتح والجماعات الاسلامية المتطرفة، اتخذت الجماعات الارهابية اجراءات خاصة بها قضت بانتقالها الى احياء اخرى تسيطر عليها مجموعات اسلامية صغيرة منها جند الشام وفتح الاسلام. واثر ذلك التقت عصبة الانصار الاسلامية وامير الحركة الاسلامية المجاهدة الشيخ جمال الخطاب رموز من المطلوبين تحت شعار تفادي ما هو اخطر بعدما لمسوا جدية الجيش في ضبط الاشكالات الامنية داخل المخيم.
وفي هذا السياق ايضا، علمت "الديار" ان الجيش يحرص على ان تكون المعالجة الامنية لمخيم عين الحلوة على ايدي جهات فلسطينية مراعاة للحساسية اللبنانية-الفلسطينية كما يشدد الجيش على عدم تورطه بشكل مباشر في عين الحلوة واعتقال المطلوبين في وقت تتفرج الفصائل الفلسطينية ولا تحرك ساكنا لضبط المخيم امنيا، انما وفي الوقت ذاته، يستعجل الجيش على تنفيذ الحل الامني في المخيم وعلى معالجة ملف المطلوبين داخله في ظل تأييد دولي داعم لمواصلة الجيش محاربته للارهاب.