باشرت الثانويات والمدارس الرسمية تسجيل الطلاب ايذاناً لانطلاق العام الدراسي، كما حدده وزير التربية والتعليم العالي مروان حمادة في 25 الحالي، على أن يشمل التسجيل غير اللبنانيين تمهيداً لتوزيعهم على المدارس قبل الظهر وبعده، خصوصاً السوريين منهم الذين ستقام لهم دوامات مسائية بسبب اعدادهم الكبيرة، التي لا تتسع لها المدارس الرسمية التي تعاني من نقص في التجهيزات وفي الكادر التعليمي.
في هذا السياق، تعول مصادر تربوية، عبر "النشرة"، على انطلاقة واعدة للعام الدراسي بعد أن بدأ المعلمون تقاضي الرواتب على أساس سلسلة الرتب والرواتب، وتشهد المدارس الرسمية اقبالاً من الطلاب اللبنانيين نظراً للنتائج المميزة التي حققتها في الامتحانات الرسمية، وهرباً من ارتفاع الاقساط في المدارس الخاصة، الأمر الذي دفع ثانوية حسن كامل الصباح، على سبيل المثال، لاجراء امتحانات دخول للطلاب المتقدمين اليها حيث أن اعدادهم فاقت المتوقع، وهي لا تستطيع الا قبول 150 طالباً في الفروع الثلاثة في المراحل النهائية فيها، فضلاً عن طلابها القدامى البالغين 1250 طالباً، ما دفع رئيس المجلس النيابي نبيه بري، بحسب ما علمت "النشرة"، إلى الإيعاز لمجلس الجنوب باقامة بلوك اضافي على الثانوية يتسع لـ650 طالباً، وتسلمت احدى الشركات المشروع وستباشر عملية البناء في بداية العام المقبل.
على صعيد متصل، عمدت بعض المدارس الخاصة في مدينة النبطية إلى رفع أقساطها، ما بين 200 إلى 300 الف ليرة لبنانية عن كل تلميذ حسب المراحل التعليمية، بالتزامن مع زيادة 100 دولار لكل استاذ، بينما فضلت أخرى التريث بانتظار ما سيصدر عن وزير التربية والتعليم العالي من مقررات بهذا الشأن.
من جهة ثانية، لوحظ انتشار معارض القرطاسية واللوازم المدرسية في المدينة، حيث تحصل عملية تبادل للكتب المستعملة وبيعها بأسعار أقل مما هو عليه في المكتبات، بينما أشار صاحب أكبر مكتبة في النبطية رفعت حطيط إلى ارتفاع في الاسعار عن العام الماضي.
من جانبه، أشار عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب ياسين جابر، في حديث لـ"النشرة"، إلى السعي إلى أن يكون هناك نهضة على مستوى التعليم الرسمي، بالرغم من وجود ثانويات رسمية كثانوية حسن كامل الصباح والّتي تعتبر من الأفضل من حيث التجهيزات والنتائج، وهي حققت تفوقاً وتميزاً في الامتحانات الرسمية، ولهذا السبب أوعز رئيس المجلس النيابي الى مجلس الجنوب زيادة مساحتها بسبب الاقبال المتزايد كل سنة على التسجيل فيها، كما أن ثانوية رمال رمال الرسمية في الدوير أحرزت تميزاً وتفوقاً في صفوف طلابها، وتشهد أيضاً اقبالاً متزايداً على التسجيل فيها، كاشفاً أن مجلس الجنوب سيباشر باضافة طوابق جديدة في مدارس كفررمان الرسمية.
بدورها، أوضحت مصادر تربوية، عبر "النشرة"، أن أبرز المشاكل والعقبات التي تواجه ادارات المدارس الرسمية في الجنوب، هي الحاجة الى عدد كبير من المتعاقدين لتغطية حجم الاقبال على المدرسة الرسمية، بالإضافة إلى النقص في التجهيزات والتأخير في تحويل قيمة الرسوم المتوجبة لصالح صناديق المدارس، فضلاً عن هموم تسجيل الطلاب من غير اللبنانيين لا سيما الفلسطينيين والسوريين.