نقلت صحيفة "الخليج" الاماراتية عن مسؤول مصري أن "هناك خطة سرية متفق عليها مصرياً وإسرائيلياً وأميركياً في لقاءات سابقة لتسوية القضية الفلسطينية"، مشيراً إلى أنه "في تحقيق مصالحة فلسطينية داخلية وإنهاء خطر المقاومة الموجودة بقطاع غزة على إسرائيل، ومن ثم البحث عن سبل لإحياء مشروع التسوية الكاملة في المنطقة، قبل الانتقال للمرحلة الثالثة والأخيرة للتطبيع العربي مع إسرائيل".
ولفت إلى أن "الكثير من الدول العربية تطمح لأن تصل إلى البند الأخير من الخطة مباشرة بتطبيع سياسي واقتصادي كامل مع الاحتلال الإسرائيلي، لكن القضية الفلسطينية تقف عقبة في وجههم"، مضيفا "لذلك بدأ هذا الجهد بدعم عربي كبير لإنجاح جهود مصر في المصالحة والتسوية"، موضحاً أن "تفاصيل الجهد الجديد الذي يقوده الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لإحياء مشروع التسوية في منطقة الشرق الأوسط، بمساعدة بعض رؤساء الدول العربية"، يندرج ضمن هذه الخطة".
وأشار إلى أن "الاتصالات تجري على قدم وساق حول القمة المقبلة، وسيتم عقدها- بحسب المعلومات الأولية التي وصلتنا- في منتصف شهر أيلول المقبل، في مدينة شرم الشيخ المصرية وبحضور وفود عربية ودولية كبيرة"، كاشفاً عن ان "خطة التسوية الجديدة التي ستطرح قد تم تجهيزها بمشاركة مصر والأردن ووفدين إسرائيلي وأمريكي".
وأضاف "اللقاءات السرية جرت في ثلاث عواصم؛ هي القاهرة وعمّان وواشنطن، وتم إطلاع الرئيس محمود عباس شخصياً على الخطة الجديدة"، مشيراً إلى أن "اجتماعات أخرى سيشارك فيها هذه المرة وفد فلسطيني برئاسة أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، صائب عريقات، ورئيس جهاز المخابرات الفلسطينية اللواء ماجد فرج، لوضع اللمسات الأخيرة على الخطة قبل طرحها رسمياً، وإعلان مفاوضات السلام".