أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أن "دور "حزب الله" مستمرّ طالما هنك تهديداتٌ للبنان"، مشيرا الى أن "أي حل لمشكلة حزب الله يجب أن يأتي كجزء من حل أوسع للأزمات التي تعاني منها المنطقة".
وفي حديث لموقع "المونيتور" الاميركي، ذكر الرئيس عون أن "حزب الله منظمة لبنانية تأسست عام 1985، لتحرير أراضينا من الاحتلال الإسرائيلي، وفي عام 2000، انسحبت إسرائيل من لبنان، ونحن وقتها اعتقدنا أن عمل حزب الله قد انتهى. وفي عام 2006، التقيت بالأمين العام لـ"حزب الله السيد حسن نصرالله ووقعنا مذكرة تفاهم حول كيفية نزع سلاح "حزب الله"، ولكن في صيف 2006 هاجمتنا إسرائيل مرة أخرى"، مشددا على أنه "لا يمكننا أن نقول لـ"حزب الله" علينا أن نفكك منظمتكم، لأن إسرائيل تستفز لبنان وتهاجمه".
ولفت الى أنه "الأسبوع الماضي، خرق الطائرات الاسرائيلية المجال الجوي اللبناني وقصفت الاراضي السورية، كما قاموا خرقوا جدار الصوت فوق مدينة صيدا مما أدى الىس قوط اضرار مادية"، مشيرا الى أن "حزب الله أصبح عنصرا من عناصر الأزمة الإقليمية. وإذا أردنا حل مشكلة حزب الله، فسيكون ذلك في إطار حل عام لأزمة الشرق الأوسط، وخاصة في سوريا".
وعن أزمة النازحين السوريين، أكد الرئيس عون أن "السلطات الأميركية لا تزال تساعد ونحن نقوم بعمل جيد، لأننا نتخلص من "تنظيم داعش". لكن المجتمع الدولي لا يساعد الحكومة اللبنانية. ونحن ندفع أكثر من المجتمع الدولي لمساعدة اللاجئين أو النازحين في لبنان لأن علينا أن نقدم لهم المياه والكهرباء وكل شيء آخر لجعل حياتهم في لبنان أسهل. والآخرون، يعطونهم الطعام لكننا نعلم الأطفال السوريين"، مضيفا: "كل هذه الخدمات تقدمها الحكومة اللبنانية، ونحن نعيش تحت ثلاث أزمات. أولا، أثرت الأزمة الاقتصادية العالمية بالتأكيد على اقتصادنا. وثانيا، إن الحرب في كل مكان حولنا قد حدت من وصولنا إلى الدول العربية، لأن الوصول الوحيد إلى الأراضي العربية هو سوريا. والأزمة الثالثة هي أزمة النزوح".
وردا على سؤال، حول تمديد ولاية قوات "اليونيفيل"، وقول سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة نيكي هايلي انه "يجب على اليونيفيل أن تزيد من دورياتها وعمليات التفتيش لتعطيل أنشطة "حزب الله غير المشروعة"، قال عون: "اليونيفيل ليست قوة عسكرية لاستخدامها، بل قوات مراقبة ولا يمكننا أن نعطيهم مهمة قتالية أو بعثة لتفتيش منازل الناس لمعرفة ما إذا كان لديهم أسلحة أم لا. وهم موجودون لمراقبة حدود لبنان وإسرائيل، وإحصاء عدد المرات التي تمر فيها الطائرات الإسرائيلية عبر الحدود اللبنانية".
ترجمة "النشرة"