قابل الاب البروفيسور يوسف مونس، خلال مقابلاته المتعددة في مصر لبرنامج "تحيات من مصر"، المخرج سمير سيف الذي اخرج مؤخرا فيلم "اغوسطينوس ابن دموعها"، وهو الذي أخرج في السابق أكثر من 28 فيلما منها افلام لعادل امام ونور الشريف والهام شاهين ويسرى، واخرج بعض الافلام المسيحية، من بينها بيت العليلي وفيلم القديسة دميانا، وعمل بالتدريس منذ تخرجه وعمل كمساعد مخرج في بداية حياته الفنية.
وقد أوضح سمير سيف أن فيلم "مار اغوسطنيوس ابن دموعها"، هو نسبة الى امه التي كانت تبكي وتطلب الى الله أن يفتح قلب وعقل ابنها على الايمان، ولقد آمن اغوسطنيوس وهو على شط البحر، اذا رأى ولدا صغيرا تحت حرارة الشمس يتصبب منه العرق وهو يحمل بيده، صدفة صغيرة ويملأها من البحر ويعود ويفرغها في جورة صغيرة حفرها على الشط بيديه، ولأن اغوسطينوس يخشى من شاطئ البحر ويفكر بعقله كيف يمكنه ان يحل عقيدة الثالوث الاقدس، وراى ان هذا الطفل الملائكي الملتهي بصدفة، فسال اغوسطينوس الطفل ماذا يفعل، فقال له الطفل انني اريد أن افرغ هذا البحر الكبير بهذه الدفة السيرة، فذهل اغوسطينوس وقال للطفل هذا غير ممكم وغير مستكطاع وهو مستحيل، فاجابه الطفل وهو يبتسم بأنه اسهل علي ان افرغ البحر الكبير بهذه الصدفة في هذه الجورة، من أن تحل عقدة الثالوث الاقدس الكبير واختفى الطفل الملائكي. فذهل اغوسطونيوس وفتح قلبه وعقله على نور الايمان وآمن واصبح ذلك اللاهوتي الكبير في تاريخ الكنيسة.
ولفت الى أنه يحب لبنان وقد زاره مرات عديدة، حتى انه سمى احد ابنائه باسم داني وهو مؤمن فمارس ايمانه ويحب كنيسة القبطية ووطنه مصر وهو فخور بمصريته وبكنيسته، وقد أخرج هذه المقابلة معه المخرج أيمن فايز عطية في كنيسة مار مارون للرهبان اللبنانيين الموارنة في مصر الجديدة.