ذكرت صحيفة "الأخبار" انه في شهر آئار الماضي أعلن مسؤولون قواتيون أنّه بعد أسابيع قليلة، سيتم افتتاح أول مركز لمنسّقية طرابلس ــ الميناء، مشيرة الى أنه ولتاريخه لم يُبصر المكتب النور. ويُبَرَّر التأخير بأنّ المكتب كائن في مبنى سكني، لذلك "وبعد الترحيب بنا كقوات، رفض أصحاب الملك توقيع عقد الإيجار رفضاً لتعليق لافتات سياسية. الأمر يتعلّق بكل من يريد رفع لافتات حزبية، وليس فقط القوات. لذلك بدأ البحث عن موقع آخر، هناك مكتب على الطريق السريع المؤدي إلى السنترال، من المُمكن أن يتم الاتفاق على استئجاره".
ولفتت الصحيفة الى أنه الوزير السابق أشرف ريفي، السياسي الطرابلسي الأقرب إلى القوات، نصح معراب علناً بعدم ترشيح قواتي في عاصمة الشمال. ويُنقل عنه قوله إنّ "في المدينة جوّاً عاماً مُتعاطفاً مع رئيس الحكومة الراحل رشيد كرامي، ويعتزّ به. نحن لا نُحاكِم أحداً، ولكن هو ضمير طرابلس". نصيحته للقوات بسيطة: "لا يوجد قاعدة شعبية تسمح بانتخاب نائب. والناس تُحدّد خياراتها وفق السياسة وليس الخدمات التي لا تصنع حضوراً في المدينة". أما في حال أصرّت القوات اللبنانية على ترشيح أحد، وافتتاح مكتب، فـ"ريفي يتحالف معها في عكّار، ولكن ليس في طرابلس". م
وفي هذا السياق، أعتبر مستشار رئيس حزب "القوات" سمير جعجع، والمُرشح إلى الانتخابات في طرابلس إيلي خوري
أن "هذه حُجج لاستبعادنا، على الرغم من أننا على تواصل مع جميع القوى في المدينة، ولم نخرج بأيّ انطباع أنّ أحداً لا يريد مشاركتنا"، علماً بأنّ القوات اللبنانية لا تشعر بأنها "معنية لا من قريب ولا من بعيد باغتيال كرامي. لم ولن نعترف به".
ويُصرّ خوري على أنّ لحزبه "حضوراً قوياً في دائرة الشمال الثانية (طرابلس ــ المينة ــ الضنية)، لا سيّما في الضنية. هذه الحالة التمثيلية سيكون لها مُرشح. والأمر محصور بمقعد واحد لأنه أولاً لدينا حسابات عقلانية، وثانياً لأن قراراً كهذا يعكس جديتنا في أننا نُرشّح شخصاً ليصل". التحالفات لم تُحسم بعد. ولكن في حال لم تقبل أيّ من قيادات المدينة التحالف مع القوات "لا يستبعد أحد احتمال اللائحة الرابعة. تواصل معنا أفراد من المجتمع المدني، والعائلات... لن نُقدم على هذه الخطوة الآن، لأننا ما زلنا نعتبر أنفسنا في تحالف مع تيار المستقبل، وهناك إمكانية لأن نُشكل لائحة معاً وتضمّ التيار الوطني الحر".
وعلمت "الأخبار"، أن منسّق القوات في المنية ــ الضنية ميشال خوري، يهدِّد مع عددٍ من المنتسبين، بتقديم استقالاتهم من الحزب اعتراضاً على ترشيح إيلي خوري، لاعتبارهم أنّ الأخير "لا يملك المقومات التي تخوّله خوض الانتخابات. فهو يواجه اعتراضات عدّة، حتّى في طرابلس، إضافة إلى أنّ الثقل القواتي والمسيحي موجود في الضنية وليس في طرابلس". قيادة معراب حسمت خيارها بترشيح إيلي، "والشباب أيضاً لن يتراجعوا عن ترشيح ميشال، فيكون هناك مرشحان قواتيان".
وحاولت "الأخبار" الاتصال بميشال خوري من دون أن تتمكن من التواصل معه. أما إيلي خوري، فيقول إنّ "الموضوع طُرح من منطلق أنه لماذا لا يكون المُرشح من الضنية، وليس استهدافاً لشخصي. ولكن جرى تضخيم القصة، وفي الأيام المقبلة سيظهر ذلك".