توقعتاوساط قيادية فلسطينية عبر صحيفة "الديار" أن "تسلك المعالجة الامنية الجدية في مخيم عين الحلوة طريقها، بعد تبلور المواقف"، مرجحة أن "تتعزز الاجواء الايجابية بين القيادات الفلسطينية من جهة، والسلطات السياسية والامنية اللبنانية من جهة اخرى، انطلاقا من معالجة تحمي المخيم وسكانه من تجربة مخيم نهر البارد، وتصون الامن اللبناني ومعه امن المخيم".
ولم تستبعد المصادر أن "تعطي المباحثات، ويبدو من الاتصالات التي عادت الحرارة اليها، بين القيادات السياسية والامنية الفلسطينية مع الجهات الامنية اللبنانية، ومنها الجيش اللبناني، ان الارجحية التي تسلك وفقها الاتصالات، ان يجري تفكيك الملف الامني للمخيم من خلال معالجة حلقاته، لتجنب اية تعقيدات او تداعيات على المخيم"، مشيرة الى أن "الجماعات المرتبطة بالتنظيمات الارهابية في المخيم، والتي ينخرط في صفوفها وشبكاتها عشرات المطلوبين اللبنانيين والفلسطينيين، تعيش حالة ارباك من الحصار الامني غير المعلن الذي يشهده المخيم والمحيط، منذ توقفت الاشتباكات الاخيرة التي سجلت في حي الطيرة في المخيم في آب الماضي، بين "حركة فتح" والامن الوطني الفلسطيني من جهة، وجماعات بلال بدر وبلال العرقوب، وتصاعدت مع الكشف عن شبكة ارهابية يقودها المدعو فادي إبراهيم أحمد المعروف باسم "أبو خطاب" وهو من الجنسية المصرية، على علاقة بارهابيين يقيمون داخل المخيم".
وفي السياق، قللت اوساط فلسطينية مطلعة من اهمية ما يتردد من معلومات عن أن "عددا من المطلوبين اللبنانيين والفلسطينيين، تمكن من مغادرة المخيم الى جهات مجهولة، بعدما شعر هؤلاء ان تأمين الحماية لهم داخل احياء المخيم، بات امرا متعذرا، بعد ظهور جدية لدى معظم الفصائل الفلسطينية برفع الغطاء عن كل مرتكب او مطلوب للقضاء اللبناني"، لافتة الى أن "ما تحدث عنه قائد الامن الوطني الفلسطيني في لبنان صحبي ابو عرب عن ان ستة من المطلوبين لجأوا الى ارتداء زي ترتديه عادة النساء المنقبات وغادروا المخيم، لا يعدو كونه من باب المعلومات التي تفتقر للدقة والبراهين وان مطلوبين آخرين يستعدون للمغادرة".