لفتت صحيفة "التايمز" البريطانية، إلى أنّ "التاريخ الحديث لمنطقة الشرق الأوسط تشكّل بضرب حلبجة بالقنابل الكيميائية الّتي راح ضحيّتها عدد كبير من الأكراد"، مشيرةً إلى أنّ "رائحة الكيميائي تسلّلت إلى داخل منازل الناس وإلى أولئك المختبئين في الملاجئ خلال الحرب الإيرانية-العراقية".
وأشارت الصحيفة، في مقال بعنوان "جراح الماضي أمدت الكرد بالشجاعة للمراهنة على نتائج الإستفتاء"، إلى أنّ "أميركا، أهم حلفاء رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البرزاني دعته بشدّة إلى تأجيل الإستفتاء، مشدّدة على أنّها لن تساعد في المفاوضات في حال قرّروا المضي قدماً وإجراء الإستفتاء".
وركّزت على أنّ "الأكراد أكبر أمة في العالم من دون دولة، وهم منتشرون في كلّ من تركيا وإيران والعراق، ويعيشون كأقليّة في هذه البلدان"، موضحةً أنّ "الأكراد يرون أنّهم عاشوا قرناً من القمع بعدما تعرّضت حلبجة لأبشع الضربات الكيميائية عندما قرّر الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين استهدافها بقذائف مليئة بغاز السارين والخردل"، لافتةً إلى أنّه "قضى خلال هذه الضربة الكيميائية لحلبجة نحو خمسة آلاف كردي".