أكد عضو اللقاء الديمقراطي النائب أنطوان سعد أننا "وقعنا في المحظور السياسي، الذي يبدو أنه دخل حيز الفعل الرسمي من خلال اللقاء الذي حصل في نيويورك بين وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل ووزير خارجية سوريا وليد المعلم".
وأوضح في تصريح أن "هواجس ومخاوف رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط الذي حذر من مغبة الارتماء في أحضان النظام السوري وإعادة استيلاد علاقة دبلوماسية غير سوية، والتي عبر عنها مرات عدة منذ أسابيع، وصلنا إليها رسميا من خلال هذا اللقاء المشؤوم والمشبوه، والذي ينذر بالأسوأ ويهدد التماسك الحكومي ومبدأ النأي بالنفس وينسف التفاهم العريض بين مكونات الحكومة"، معتبراً أن "لقاء باسيل المعلم إهانة للدبلوماسية اللبنانية وطعن بكرامة غالبية الشعب اللبناني وبدماء الشهداء والجرحى، الذين سقطوا نتيجة الاغتيالات السياسية وغير السياسية، التي استهدفت قيادات هذا البلد منذ اغتيال رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري، وقبل ذلك محاولة اغتيال الوزير مروان حماده، وصولا إلى كل القامات الوطنية التي استهدفتها الاغتيالات".
واعتبر أن "النائب جنبلاط دق ناقوس الخطر قبل غيره، وحذر من سياسة الالتفاف على التفاهمات الوطنية التي قامت على أساسها الحكومة وانتخب على ضوئها رئيس الجمهورية"، معتبرا أن "حرص النائب جنبلاط على سيادة واستقلال لبنان وعلى نسيج العلاقات الداخلية ينطلق من احساس النائب جنبلاط بأهمية تحصين لبنان وتثبيت الشراكة الحقيقية وحماية ما أنجزه الشعب اللبناني وما حققه الجيش اللبناني من انتصارات فاجأت الجميع".
ودعا سعد إلى "وضع حد لمثل هذه الممارسات الكيدية من خلال الزيارات الرسمية إلى دمشق واللقاءات الاستفزازية في نيويورك"، واضعا ما حصل "في سياق الضغط على حكومة الرئيس سعد الحريري ومهامها وخارطة طريقها لرأب الصدع السياسي القائم".