عقد المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى اجتماعه الدوري برئاسة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى وبحث في الشؤون الوقفية والإدارية والإسلامية والوطنية، استهل المجلس جلسته بتهنئته اللبنانيين عامة والمسلمين خاصة بالسنة الهجرية الجديدة متمنيا لهم سنة يعمها الخير والأمن والسلام والاستقرار والاطمئنان، وهنأ الحجاج بأداء مناسك الحج.
وجدد المجلس موقفه "الثابت بتعطيل يوم الجمعة والمساعي الهادئة التي يقوم بها مع المعنيين لجهة تحقيق هذا الهدف الذي يطالب به مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان عملا مبدأ المساواة في العطل بين اللبنانيين"، وعن قرار المجلس الدستوري لجهة إبطال قانون الضرائب، لفت الى أن "هذا القرار الذي جاء من سلطة قضائية دستورية تعالج تداعياته بحكمة ومسؤولية من قبل السلطتين التشريعية والتنفيذية لما فيه مصلحة الوطن والمواطن"، مشددا على "احترام القضاء وقرارته وعلى ضرورة التقيد بمضامينها".
وابدى المجلس خشيته من "عودة التشنجات بين القوى السياسية مع اقتراب الانتخابات النيابية التي بدأ التحضير لها لإجرائها في الأشهر المقبلة والتي ستكون مفصلا مهما من مفاصل الحياة اللبنانية"، مؤكدا "إتمام وإنجاز وحدة القرار الوطني الفلسطيني بين فصائله وعلى حقوق هذا الشعب الوطنية والإسلامية ورفض التوطين تحت أي ذريعة كانت".
وتمنى المجلس "تمكين الإخوة النازحين السوريين بعودة آمنة إلى وطنهم وديارهم سالمين وان تتحمل الهيئات الدولية مسؤولياتها كاملة في هذا الملف الإنساني"، مستنكرا "الجرائم والمذابح التي ترتكب بحق المسلمين في بورما التي ينطبق عليها مفهوم جرائم الإبادة والجرائم ضد الإنسانية".
لمشاهدة صور الاجتماع أنقر هنا.