لفت عضو كتلة "المستقبل" النائب خالد زهرمان في كلمة له خلال احتفال مدارس الجمعية الحميدية الخيرية الاسلامية، بتخريج 180 من طلابها الناجحين في الشهادات الرسمية في عكار إلى "أنكم تنتقلون اليوم إلى مرحلة جديدة في حياتكم، إلى المرحلة الجامعية، حيث تخطون فيها طريقكم، وترسمون فيها مستقبلكم، لتكونوا عنصرا فاعلا في بناء المجتمع وفي رفد الوطن بالطاقات الشابة الواعدة".
واشار أنه " ندما نكرم العلم والمتعلمين، وعندما نكرم طلابنا، نكون بهذه الخطوة نكمل مسيرة رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري الذي خط مسيرة طويلة في دعم الشباب لإكمال دراساتهم، وجهز جيشا من المتعلمين والمثقفين ومن حملة الشهادات العليا واليوم نؤدي فريضة الوفاء لروحه الطاهرة والأيادي الآثمة نالت منه لأنها على عداوة مع فكره المتنور ورؤيته الثاقبة لبناء وطن المستقبل".
وأفاد أن "رئيس الحكومة سعد الحريري جاء ليحمل الشعلة ويكمل المسيرة، مسيرة العلم والمعرفة، مسيرة البناء والإعمار، مسيرة العيش الواحد، مسيرة بناء الدولة، فنراه يدافع بشراسة عن منطق الدولة- دولة المؤسسات- ويقدم التضحيات تلو التضحيات في سبيل الحفاظ على الكيان اللبناني المتميز"، مشيراً إلى أنه "في ظل ما تشهده المنطقة العربية من أزمات، وفي ظل الأخطار التي تحدق بلبنان جراء ذلك، نرى الطبقة السياسية منقسمة بين من يضرم النار، وبين من يقف متفرجا لا مباليا، وبين من يقدم المبادرة تلو المبادرة ويلعب دور الإطفائي لتأمين شبكة أمان تحمينا من التداعيات والحريري هو الإطفائي الأول في هذه المرحلة، نراه يقدم التضحيات تحت سقف الثوابت الوطنية التي يؤمن بها وتحت سقف الحفاظ على الإستقرار. نراه يجوب الأرض شرقا وغربا لطلب العون والمساعدة لنسج شبكة أمان تحمي البلد في وسط النيران المشتعلة المحيطة به والبارحة عندما صدر قرار المجلس الدستوري بقبول الطعن بقانون الواردات، رأيناه ألغى كل مواعيده وشغل محركاته لتدارك التداعيات، وبذل كل جهده في سبيل الوصول إلى مخرج يحفظ حق المستفيدين من السلسلة ويحافظ على وضع البلد المالي في ظل الظروف الدقيقة".
وأضاف زهرمان "يحاول البعض تحت حجة اعادة النازحين السوريين إلى سوريا، جرنا إلى المشاركة في تعويم النظام السوري"، متسائلا "بربكم هل ما زال هناك نظام سوري؟، وأين شرعية هذا النظام العربية والدولية؟، هل بناء علاقات معه أعاد النازحين السوريين في مصر والأردن؟ هل هذا النظام المتهالك أعطانا أجوبة عن المفقودين في سجونه منذ الحرب الأهلية وما بعدها؟ أين هو من تفجير مسجدي التقوى والسلام؟ هل سلم الدولة اللبنانية المتورطين مع ميشال سماحة في مخطط فتنوي كاد ان يؤدي بالبلد إلى حرب طائفية لا نهاية لها؟ كلها أسئلة نريد الأجوبة عليها قبل أي سؤال آخر".
وتابع "بعد جلسة مجلس الوزراء التي ستعقد الأسبوع القادم في طرابلس، ننتظر بلهفة الجلسة التي ستعقد في محافظة عكار وهذه الجلسة ستكون بإذن الله فاتحة خير إنمائية لمنطقة عكار. ننتظرها كما ينتظرها الحريري بفارغ الصبر، ونحن نعلم المكانة التي لعكار في قلبه، ونأمل في هذه الجلسة ان يتم إقرار المراسيم الضرورية لرفع الحرمان عن هذه المنطقة العزيزة، كما نأمل ان يتم إقرار مرسوم افتتاح فرع الجامعة اللبنانية لكي لا يتكبد أبناؤنا عناء التنقل والمواصلات ولكي نشهد بعد سنوات حفلات تخرج لطلاب عكاريين من الجامعة الوطنية العكارية".