كازينو لبنان بخير فإذا لبنان بخير. مقولة يكرسها هذا المرفق الحيوي العابر للمناطق والطوائف، ويثبت من جديد أنه عصيّ على الخوف أو الموت، ومرآة ناصعة لحب اللبنانيين للحياة الذين يشاطرهم فيه العرب والغرب.
مشهد الكازينو الفسيح بصالاته وقاعاته ومسارحه وبرواده الكثر، يشكل تظاهرة فنية وثقافية ناصعة، خصوصا خلال العرض الختامي للفرقة البرازيلية FESTA DO BRASIL الذي أقيم بالتعاون مع السفارة البرازيلية واستمر بنجاح كبير على مدى 14 يوما.
وكان لافتاً حضور سفراء بريطانيا، بلجيكا، تشيكيا، البرازيل، المكسيك، صربيا، البارغواي والأرجنتين، الذين حضروا النشاط عفوياً، ليؤكد حضورهم أن الكازينو بخير، ولا تهديدات فيه.
الأمن المحيط بالكازينو إن دلّ على شيء، فيدل على أن كل ما يشاع عن تهديدات، لا تتعدى كونها شائعات، لا يمكن أن يمس الكازينو أي مكروه بسبب كل التدابير الأمنية المتخذة. كما أن الخدمة الممتازة والحركة الناشطة فيه فإن دلّت على شيء، فتدل على بقاء هذا المرفق رمزاً للبنان.
وفي حديث مع "النشرة"، أعرب السفير البرازيلي خورخي جيرالدو قادري عن سعادته من "هذا التعاون بين السفارة البرازيلية والكازينو"، لافتاً إلى "اننا قمنا بمجهود لنقوم بهذا النشاط الذي يعبر عن الثقافة البرازيلية في مجال الموسيقى والرقص".
وأشار قادري إلى أنه "كان لدينا بعض المشاكل بسبب ما أشيع عن الوضع الأمني، الا اننا نجحنا في أن نواجه هذه التحديات وكانت النشاطات مليئة بالحضور"، لافتاً إلى أنه "لا يوجد مخاطر حقيقية بل هي احتياطات أمنية استباقية لمواجهة التحديات، والأمن في لبنان مستتب بسبب الجهد الكبير للقوات الأمنية اللبنانية".
وفي سياق آخر، أوضح السفير البرازيلي "أنني ولدت لأم وأب من جذور لبنانية لذا انا متعلق بلبنان، وانا زرت كل المناطق اللبنانية. لبنان بلد جميل جداً ولديه مناظر استثنائية وشعبه مضياف والسياحة في لبنان يمكن ان تتطور في المستقبل"، مضيفاً أن "السياحة البرازيلية في لبنان ناشطة وتطورت في السنوات الأخيرة لتصل إلى 54 ألف برازيلي في العام المنصرم".
أجواء استثنائية في هذا المرفق الحيوي تؤكد أن الأمن مستتب، وأن شيئاً لم يتغير في هذا المرفق الحيوي العابر للمناطق والطوائف.