أكّد رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، أنّ "كلّ اللبنانيين من كلّ الطوائف والمناطق ضدّ الإرهاب، والسبب واضح لأنّ الإرهاب يضرب "على العمياني" مدنيين أطفال وشباب ورجال وشيوخ"، متسائلاً "الرصاصة الطائشة الّتي تصيب طفلاً أو عجوزاً لا ناقة لهم ولا جمل، ماذا نسمّيها؟" ما ذنب الطفل البريء الّذي يلعب أمام بيته؟ ما ذنب الأب والأم الذين يكدحان لتأمين حياة كريمة لأولادهم؟"، مشدّداً على أنّ "الرصاص الطائش إرهاب بحقّ كلّ اللبنانيين من كلّ المناطق والطوائف".
ولفت الحريري، خلال حفل إطلاق وثيقة شرف للقيادات المحلية للمساهمة في الحد من ظاهرة إطلاق الأعيرة النارية، إلى أنّ "لا يوم يمرّ إلّا ونسمع عن مأساة في بلدنا سببها إطلاق النار العشوائي في المناسبات أو من دون مناسبات، سنقف بوجه هذا الإرهاب وكلّ إرهاب"، مشيراً إلى أنّ "الدولة اليوم تقول أين المجتمع ورجال الدين والمخاتير؟ للضغط من أجل منع التدخل بالقضاء لإطلاق مطلقي النار العشوائي، للإبلاغ عن كلّ مطلق نار عشوائي من دون سبب أو قضية".
وأشار إلى أنّ "العالم كلّه يقول انّ لبنان يعيش في معجزة بفضل العمل اليوم للحفاظ على الإستقرار بفضل تضحيات القوى الأمنية"، متسائلاً "لكن ماذا ينفع كلّ هذا؟ ماذا ينفع تجييش الدعم الدولي إذا كان أي لبنان معرّض لأي لحظة بأي مكان للموت في رصاصة طائشة؟"، مشدّداً على أنّ "المجتمع كلّه يجب أن يقوم بواجبه"، منوّهاً إلى "أنّنا نعتبر أنّ الجيش اللبناني والقوى الأمنية أبطال، هم يعرفون متى يسحبون سلاحهم إن كان دفاعاً على الوطن أو هجوماً على أي ارهاب. هؤلاء رجال يحترمون القانون. هؤلاء رجال يعرفون متى يسحبون سلاحهم ومتى يهجمون، ومن يطلق النار عشوائيّاً ليس برجل".
وبين الحريري، أنّ "منذ أيام احتفلت الدول بيوم السلام العالمي، واليوم نطلق معكم هذه الحملة، أنتم القيادات المحلية. ومن هذا المكان سنطلق مسار تشريعي يبدأ باستطلاع آراء الناس للوصول لأفضل مشروع قانون لمكافحة هذه الظاهرة الإرهابية، وسنعمل مع كلّ أصحاب التأثير على سلوكيات الناس"، مركّزاً على أنّه "آن الأوان لوقف هذه الظاهرة، ومنع هذا الإرهاب المتنكّر بعادات لا علاقة لها بمعتقادتنا الدينية والثقافية".