باتت بلدتا يحمر وزوطر الغربية شبه خاليتين من القنابل العنقودية الاسرائلية، بعدما تولى المكتب اللبناني لنزغ الألغام في الجيش مسحهما والتأكد من تنظيفهما، بعد عمله على مدى 11 عاماً بالتعاون مع الجمعيات المحلية والدولية، رغم أن المكتب المذكور مدد تنظيف البلدات الملوثة بالقنابل الاسرائلية الى العام 2021، بسبب نقص التمويل وتقلص الفرق العاملة في نزع القنابل العنقودية عما كانت عليه عند انتهاء العدوان الاسرائيلي في شهر آب من العام 2006.
في هذا السياق، أشارت مصادر متابعة في المنطقة، عبر "النشرة"، إلى أن نسبة المساحات غير المنظّفة في بلدتي يحمر الشقيف وزوطر الغربية لم تعد تتجاوز 10 في المئة من الأراضي الوعرة ذات الطبيعة الجغرافية الصعبة المحاذية لمجرى نهر الليطاني، بالإضافة إلى نسبة غير محددة من الأراضي الصخرية النائية غير الصالحة للزراعة.
وأوضحت أن المنظمات والمؤسسات المعنية ستتابع تنظيف ما تبقى من أراضي البلدتين، تمهيداً لتسليمها إلى أصحابها مطهّرة في أقرب وقت، في حين يؤكد رئيس بلدية يحمر الشقيف أحمد ناصر، عبر "النشرة"، أن معظم الأراضي الزراعية وبساتين الزيتون في البلدة أصبحت خالية من القنابل العنقودية.
وفي ما يتعلق بالنسبة الضئيلة المتبقية من الأراضي، فيشير إلى أن طبيعة الأرض الوعرة تصعّب عملية التفتيش، إلا ان الجهات المعنية تعمل جاهدة على إيجاد الوسائل المناسبة لاستكمال عملية التنظيف.
من جانبه، أوضح رئيس بلدية زوطر الغربية حسن عز الدين، عبر "النشرة"، أنه رغم المساحات الزراعية المطهرة من القنابل العنقودية في البلدة بنسبة كبيرة، فإن ما يقارب ربع مساحتها الحرجية والصخرية، منها جزء مزروع بالزيتون (منطقة المواريق)، وغيرها ما تزال ملوثةً، دون أن يتمكّن أصحابها من دخولها منذ حرب تموز 2006.
وناشد عز الدين الجهات المعنية العمل على تنظيفها، بعد وعود قطعت له بهذا الخصوص، آملاً ترجمتها أفعالاً في وقت قريب للتخلص من هذه المشكلة التي تؤرق الأهالي والمزارعين.
بدوره، نوّه مختار يحمر الشقيف سمير قاسم، عبر "النشرة"، بجهود وتضحيات المكتب الوطني لنزع الألغام في الجيش اللبناني والمنظمات والمؤسسات الدولية العاملة على إزالة القنابل العنقودية من معظم حقول البلدة، كونها مكنت الأهالي من إستعادة أراضيهم وإعادة إستثمارها وزراعها بعد فترة حرمان طولة، آملاً بتطهير ما تبقى من المناطق المذكورة في أسرع وقت.