أقيم في متحف فؤاد شهاب، لقاء جمع رئيس مؤسسة "الرئيس فؤاد شهاب" الوزير السابق شارل رزق واعضاء المؤسسة مع السفير المصري نزيه النجاري، وأكد رزق أن "مصر كانت ولا تزال وستبقى الدولة العربية الاولى بأهميتها بما تمثله على الصعد الدبلوماسية والسياسية والاقتصادية والمعنوية".
ولفت الى "اللقاء التاريخي الذي جمع بين الرئيسين شهاب وعبد الناصر على الحدود اللبنانية والجمهورية العربية المتحدة، وقد ادرك عبد الناصر معنى هذا اللقاء مما زاد ثقته بالرئيس شهاب واعجابه به"، مشيرا الى ان تلك الزيارة "أعطت الكثير من المصداقية للرئيس شهاب في الداخل وسمحت له بالقيام بالكثير من الإصلاحات التي قام بها على كل المستويات الداخلية والإدارية والاقتصادية والسياسية".
وأعلن ان "المؤسسة ستنظم ندوات عدة حول مواضيع دولية واقليمية وسيفتتح الندوة الاولى الامين العام لجامعة الدول العربية أحمد ابو الغيط قريبا تحت عنوان "العالم والتغييرات التي يشهدها".
بدوره، أعرب السفير المصري عن سعادته للمشاركة بهذا الحدث، لافتا الى أن "العلاقة بين الرئيسين الراحلين جمال عبد الناصر وفؤاد شهاب، تجسد النظرة المصرية الي لبنان حتى اليوم، نحن نعتبر ان لبنان دولة مستقلة ووطن لكل مواطنيه يجمع بينهم على اسس المواطنة والعيش المشترك، ونرى أهمية متزايدة لترسيخ مسألة ان يكون لبنان نموذجا للتعايش ليس فقط داخليا هنا، وانما في كل دول المنطقة، نموذجا للارتباط بالاوطان وليس بالهويات الضيقة او العقائد الدينية، وان تكون المواطنة ودولة القانون والحقوق هي اساس التعايش، وان تكون هويتنا مرتبطة بالوطن من حيث المعنى الجغرافي والتاريخي والثقافي".
وأكد أن "موقف مصر من دعم لبنان واضح ومعروف، وثوابته مستمرة منذ الرئيس عبد الناصر حتى الآن، وظهرت في كل المحطات، من حيث الحفاظ للبنان علي استقراره واستقلاله، وعدم التدخل في تفاصيل الشأن الداخلي اللبناني احتراما لسيادته واستقلاله"، مشددا على "اهمية أن تعيد المؤسسة احياء فكر فؤاد شهاب فكر الدولة الراسخة الديموقراطية التي ترعى مواطنيها علي اسس المساواة والمواطنة".