اسف رئيس المنطقة التربوية في البقاع يوسف بريدي "لتناقل الوسائل الاعلامية عشوائيا قضية الطفل هادي صالح الذي يعاني مرض السرطان، والذي تصدرت قصته مواقع التواصل الاجتماعية يوم امس من دون تقصي الحقيقة التي هي من صلب واجباتها"، معتبرا ان "هناك تجن وغبن كبير لحقا بمديرة متوسطة الفرزل الرسمية المختلطة السيدة فاديا سيدي"، مضيفا: "صحيح ان الطفل هادي يعاني مرض السرطان لكنه كان يعامل بأفضل طريقة من المديرة والهيئة التعليمية، وكانت هذه السنة الاولى 2016/2017 التي يلتحق فيها بالمدرسة وهو أتى من دون افادة مدرسية من مدرسته السابقة كي يسجل رسميا، وعلى الرغم من ذلك، ادخل الى المدرسة على مسؤولية المديرة".
وأوضح بريدي في مؤتمر صحافي أن "المنطقة التربوية في البقاع لا تقبل بملفات ناقصة، لأن ذلك يعرضها للمساءلة، الا ان ادارة المدرسة اصرت على تعليم هادي، مشيرة الى انه خلال السنة الدراسية كان هادي بسبب مرضه يتغيب كثيرا ولا يشارك في الفروض حتى بات يؤثر على التلامذة واجواء الصف، وقد ازداد وضعه الصحي سوءا بعدما اصيب بترقق العظم واصبحت مسؤوليته كبيرة جدا على الادارة، حتى انه رسب في امتحانات نهاية العام بسبب مرضه"، مشيرا الى ان "من صلب واجبات مدير المدرسة الوقوف الى جانب التلاميذ وكفالة حقه بالتعلم حتى الى أي جنسية انتمى، وما هو وضعه الاجتماعي والصحي، وليس هناك من تفرقة وتمييز بين تلميذ وآخر، طبعا عندما لا يتعارض هذا الموضوع مع الانظمة والقوانين المرعية الاجراء".
وشرح البريدي أن "الموضوع بدأ مع نشر بوست على فايسبوك عن التلميذ هادي صالح في متوسطة الفرزل الرسمية، يناشد فيه وزير التربية مروان حماده كف اليد الوحشية عنه وتسجيله في العام الدراسي الحالي، والنظر في وضعه الصحي لكونه يعاني السرطان"، مؤكدا ان "المديرة تعمل تحت سقف القانون وهي تعلم ان اي مخالفة ستعرضها للمساءلة والمحاسبة، وهي لا تستطيع مخالفة قرار وزير واضح لجهة آلية وشروط قبول تسجيل الطلاب. وهذا القرار يسمح لهادي بان يعود ويتسجل كونه اصبح من التلامذة القدامى في المدرسة الرسمية"، مشيرا الى ان "المدارس الرسمية المتخصصة اصبحت مجهزة و لها كادر تعليمي متخصص، تابع دورات مكثفة للتعاطي مع الصعوبات التعلمية، وهي موزعة في كل لبنان".