رأت مصادر ميدانية في قوى 8 آذار، ان "رهان أميركا وإسرائيل والسعودية سقط على الجماعات الإرهابية، فاتجهوا نحو البديل، أي استخدام الكرد في العراق لقلب الطاولة، ومحاولة حصار المقاومة في لبنان. يريدون تطويق الانتصارات السورية. ليس ناقصاً إلّا أن تشنّ إسرائيل حرباً مباشرة".
من جهته، أشار مرجع سياسي في قوى 8 آذار، إلى ان "التحرّك الكردي لا ينفصل عما يحاك للمقاومة في لبنان. المطلوب تعميق الفرز في المنطقة، وإرباك الساحة العراقية ردّاً على النصر السوري. وسيتبعه إرباك للساحة اللبنانية عبر العقوبات وتحريك القرار 1701، لكن تحت سقف تفجير البلد". وأضاف أن "الحرب التي خيضت على انتصار المقاومة والجيشين اللبناني والسوري على داعش في الجرود، كان هدفها تفريغ هذا النصر من مضمونه. واستخدمت مسألة التسوية مع داعش للتأثير في الداخل العراقي وضرب دور وصورة حزب الله".
وشدد على ان "فريقنا اعتاد المواجهة، والآن هناك طمأنينة كبيرة إلى دور رئيس الجمهورية ميشال عون". أمّا مصادر الميدان، فأكدت أن "لدى المقاومة القدرة الكاملة على مواجهة شتى المخاطر، الأرجح أن يبقى التصعيد إعلامياً وسياسيّاً مع غياب أي أدوات عسكرية، إلّا إذا قررت إسرائيل خوض الحرب على لبنان وسوريا معاً، مستغلةً الانقسام العراقي. لكن إسرائيل تدرك أن هذه الحرب غير مضمونة النتائج، وستدفع فيها ثمناً كبيراً. فلننتظر ونر".