أكد رئيس الحكومة سعد الحريري في تصريح له بعد انتهاء جلسة الحكومة التي عقدت في السراي الحكومي برئاسته أن "الحكومة مصرة على تنفيذ السلسلة والمحافظة على الاستقرار المالي"، مشيراً إلى "اننا جهزنا قانوناً معجلاً مكرراً لاقرار التعديلات على قانون الضرائب".
ولفت إلى "انني قلت ان الحكومة ستبحث عن حل يؤمن تنفيذ السلسلة والإيرادات بالتعاون مع المجلس النيابي وبعد 4 جلسات خصصتها الحكومة لهذا الموضوع توصلنا إلى قانون يتضمن التعديلات الضريبية اللازمة لارسالها إلى المجلس النيابي بأسرع وقت واتفقنا على صيغة لقطع الحساب لاقرار الموازنة سريعا باذن الله وما حصل هو انه واجهتنا مشكلة كانت ضمن لعبة المؤسسات الدستورية وليست ضمن السياسة وبالتوافق السياسي ونحن اليوم لولا وجود التوافق السياسي كنا دخلنا بمئة قصة أسوأ وكان كل شخص تمترس وراء موقفه السياسي".
وأشار الحريري إلى أن "هذا التوافق السياسي كنا حريصين عليه مع رئيس الجمهورية ميشال عون وهو ما انتج الحل الذي كان يعتقد البعض انه سيكون معقدا، هذا التوافق هو الذي يؤسس كيف نحكم هذا البلد وكيف نضع مصالح المواطنين قبل مصالح الاحزاب وكيف نحافظ على مالية الدولة وحقوق اللبنانيين".
وتوجه للنقابات بالقول "أعرف انه كان هناك خوف مما سيحصل بالسلسلة لكن تأكدوا ان هذه الحكومة حرصت من الاساس على الموافقة على السلسلة مع الاصلاحات والضرائب وهذه الحكومة أقرت السلسلة والاصلاحات والضرائب، سيتم الدفع ضمن السلسلة وهذا الامر الذي توجب علينا ان نعقد جلسات مكثفة وأنجزنا ما يجب علينا انجازه وهذا سببه التوافق السياسي، وكل الفرقاء عملوا ليلا نهارا لإيجاد هذا الحل، الكل اراد التعاون ومن أول لحظة قلنا هذا الامر لكن هناك من حاول اظهار ان هناك فريق يريد السلسلة وفريق لا يريدها إلا ان ما حصل كذب هذا الأمر وبرهن ان الجميع يريد السلسلة".
وأكد الحريري أن "الإيرادات ستؤمن ونحن لا نلعب، نحن جديون بهذا العمل، ولا نلعب بلقمة عيش الناس، ونحن جديون أيضا بأن نحافظ على مالية الدولة والاستقرار المالي في البلد، هناك مشكل في البلد، لا مال ونحن نحارب من أجل رفع النمو في البلد، وكنت أتمنى ان لا تحصل هذه المظاهرات وان تكون هناك ثقة في مكان ما والحكومة أنجزت السلسلة ولو لم تنجزها كنت أفهم التحركات، قمنا بما قمنا به لأجل كل اللبنانيين وليس من أجل ارضاء الادارات بالدولة نخرب بيوت كل العالم".
وأضاف "نحن بلبنان هناك وضع خاص بموضوع قطع الحساب، حصل هناك تسفير للحسابات في العام 93، ومجلس النواب قام بقطع الحساب، نحن من أول ما بدأنا في الحكومة حاولنا ان تنتظم الأمور، لكن عدم وجود الموازنة خرق للدستور والموازنة ستكون قبل قطع الحساب".
وتابع الحريري "أنا متحالف مع الرئيس عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري وكل القوى السياسية، هناك وجهات نظر مختلفة وهذه الديمقراطية، ونحن عملنا ان نجعل الجميع يلتقون على رأي واحد. المشكلة انه حصل طعن والمجلس الدستوري أخذ قرارا بهذا الطعن ونحن احترمنا هذا القرار"، مشيراً إلى "اننا أخذنا قرارات ولا أزمة بين رئاسة مجلس النواب ورئاسة الجمهورية وهناك خلاف بموضوع النأي بالنفس وبالنسبة لي لست مستعد للتعامل مع النظام السوري لا من قريب ولا من بعيد والبيان الوزاري واضح وهناك خلاف سياسي حول هذا المضوع ولست موافقا على لقاء رئيس "التيار الوطني الحر" وزير الخارجية جبران باسيل ونظيره السوري وليد المعلم".
وأشار إلى أن "هناك أمور تكلم عنها بري بكل وضوح بما يخص حق مجلس النواب باقرار ضرائب متى يريد، لذلك نحن نعرف ماذا نفعل وأخذنا كل الملاحظات الموجودة في قرار المجلس الدستوري ونأمل ان لا يتم الطعن مرة أخرى، هذه هي الديمقراطية، لكن الأهم هو ان التوافق السياسي أوجد كل الحلول للخروج من أزمات كانت ستدخلنا بالحائط".
وشدد على أن "الطلاب عليهم العودية إلى مدارسهم والادارات يجب اعادة فتحها، وما قمتم به ليس له جدوى، لأن الحكومة تقوم بواجبها، السلسلة ستدفع كما أقرت".