رأى المسؤول التنظيمي لاقليم البقاع في حركة "أمل" مصطفى الفوعاني ان "العدو الذي واجه الامام الحسين في كربلاء ما زال موجودا الى يومنا هذا ويحاول تشويه ثورة الامام الحسين والإسلام"، مؤكدا "أن ثورة الحسين تنطلق من إحقاق الحق وهذا يعني ان الحسين لم يكن يوما لقوم أو لفريق معين، بل كان لكل الدنيا ولكل مجتمع يتمسك بالحق كخيار لبناء المجتمع".
واعتبر في كلمة ألقاها في المجلس العاشورائي المركزي الذي يقيمه "حزب الله" في مقام السيدة خولة في بعلبك، أن "ثورة الامام الصدر في لبنان تشكل امتدادا لثورة عاشوراء بكل معانيها ومفاهيمها، خصوصا وان الامام الصدر كان من أولوياته بناء الإنسان الذي يشكل الأساس للمجتمع، فأوجد ثقافة المقاومة التي سرعان ما ترسخت لتصبح القوة الحقيقية التي أخرجت الأعداء على مر الزمن من أرضنا وتعانقت مع جيش باسل بمباركة شعب صابر مضح لمواجهة أخطر الأعداء بعد إسرائيل الا وهو الإرهاب الذي فتت كل المنطقة وتحطم عند الحدود مع لبنان بفضل هذه المعادلة التي أسس لها الامام الصدر وزرع بذورها وما الانتصارات التي تحققت واثمرت عزة وكرامة وسيادة للوطن". وقال: "ان بعض الأصوات التي سمعناها في الآونة الأخيرة عن التوطين ليست سوى فقاعات واللاجئين هم ضيوف عندنا ولا شيء في هذا العالم سيمنع من ان يأتي اليوم الذي سيعودون فيه إلى أرضهم وبيوتم وبلدهم".
وأكد ان "المجلس النيابي هو سيد نفسه وهو المخول الوحيد لسن القوانين"، وقال: "ما شهدناه بموضوع السلسلة هو اعتداء على هذا المجلس ويجب ان يجلس المعنيون لإيجاد الحلول من أجل تنفيذ قانون السلسلة ودفع الرواتب على اساس قانون السلسلة الجديد. لا يمكن العودة إلى الوراء وليتنبه الجميع إلى خطر الانفجار الاجتماعي الذي يلوح". وأكد ان "الانتخابات النيابية باتت أمرا واقعا، وسنواجه كل محاولة لتطييرها ايمانا منا بان إعادة إنتاج السلطات هو الخلاص لمواجهة الأزمات التي تراكمت منذ عقود". وهنأ الفلسطينيين على "وحدتهم الداخلية وتوحدهم جميعا خلف قضيتهم".