شدد مفوّض الشرق الأوسط لحقوق الإنسان الدولية وأمين عام الدائرة الأوروبية للأمن والمعلومات السفير هيثم ابو سعيد على أن "ما قام به وزير خارجية لبنان جبران باسيل بلقائه وزير خارجية سوريا وليد المعلّم على هامش دورة الأمم المتحدة الإثنين والسبعون خطوة جيدة يمكن البناء عليها ضمن سياق عملي لعودة النازحين السوريين الى المناطق الآمنة والمحررة من قبل الجيش العربي السوري، خصوصاً بعد لقاء رئيس الجمهورية ميشال عون مع رئيس الصليب الأحمر الدولي بيتر ماورر من أجل البحث بالعودة وسبل تنسيقها مع الجهات السورية".
ولفت أبو سعيد الى أنه "وبعد بحث مطوّل مع المجلس الرئاسي للدائرة الأوروبية ديسي الأدميرال فيري وكونسرتي وآخرين من المجلس التنفيذي وعملاً بمقررات اللجنة الدولية من أجل إيجاد الوسائل اللوجستية المطلوبة خدمةً لحقوق الإنسان الذي يقضي بتأمين ملاذ آمن لكل مواطن، فلا بدّ من البحث جدّياً خارج الأُطر السياسية مع الجهات الدولية المؤثرة في هذا الملف".
وإستغرب أبو سعيد "كيف يمكن الإعتراض على طرح العودة سيما أن هناك تقارير تشير إلى أن لبنان يعاني من قلق أمني وإقتصادي جراء العدد الهائل والمخيف للسوريين في لبنان والذي يشكل البعض منهم خلايا نائمة بحسب المعطيات الرسمية"، محذّرا من "التلاعب في هذا الأمر وتسييس ملف النازحين الذي يجب ان لا يرتبط بأي استحقاق إقليمي أو دولي، وإنما الهاجس اليوم هو تأمين حقوق النازحين في بلادهم وإخراج لبنان من دائرة الخطر".