رأى عضو "تكتل التغيير والإصلاح" النائب أمل أبوزيد، أن "العلاقة بين بعبدا وعين التينة تحكمها الأصول الدستورية، لاسيما أن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أقسم اليمين الدستورية على احترام وتطبيق الدستور نصا وروحا، ومن المفترض أن يكون رئيس مجلس النواب نبيه بري لديه هاجس العمل تحت سقف الدستور انطلاقا من كون المجلس النيابي كممثل عن الشعب، هو مصدر السلطات والتشريع"، مؤكدا أن "العلاقة بين بعبدا وعين التينة قائمة على مدى احترام الدستور، وان أي كلام آخر خارج هذا الإطار هو كلام باطل يراد منه تزوير الحقيقة وتشويه صورتها".
وفي تصريح لصحيفة "الأنباء" الكويتية أوضح أبو زيد أن "الرئيس عون لم يتدخل لا من قريب ولا من بعيد في اتخاذ المجلس الدستوري لقراره بوقف العمل بقانون الضرائب، فالقاصي والداني يعلم أن المجلس الدستوري اتخذ قراره بالإجماع وعن قناعة تامة، ولم يكن على الإطلاق موجها ضد بري، وعلى الجميع أن يعوا أن العماد عون أكثر المؤيدين لسلسلة الرتب والرواتب انطلاقا من كونها حقا مقدسا للموظفين والمعلمين في القطاع العام".
وأعرب أبوزيد عن اعتقاده بأن "يكون التوتر الطفيف الذي ساد مؤخرا العلاقة بين بعبدا وعين التينة، ناتجا عن وجود اختلاف في الرؤية المستقبلية لمالية الدولة"، مشيرا الى أن "بري رقم صعب في المعادلة اللبنانية ولا يمكن لأي كان تجاوز حجمه ودوره ومكانته السياسية"، لذلك يؤكد أبوزيد أنه "واهم من يعتقد أن الرئيس عون يحاول اختزال الرئيسين بري والحريري أو قضم صلاحياتهما الدستورية كما حاول ويحاول البعض تسويقه زورا وتجليا، في محاولة يائسة منهم للاصطياد بالماء العكر".