توجه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في كلمة له خلال افتتاح السنة التشريعية الجديدة للبرلمان بالشكر لجميع المواطنين على ما قدموه ليلة 15تموز"، معتبراً ان "15 تموز كان اختبارا لقيمنا ولمدى حبنا لوطننا والحمد لله تجاوزنا هذا الامتحان بشكل بات نموذجا للآخرين".
ولفت إلى "أننا قمنا بالقضاء على العديد من عناصر تنظيم الداعية الاسلامي التركي فتح الله غولن التي كانت متغلغلة داخل أجهزتنا"، مشيراً إلى أن "الوطن أمانة في أيدينا اكتسبناها من أجدادنا لبتاريخ عريق ولن نسمح لأحد بالمساس به".
وأفاد "اننا انتقلنا من مرحلة الاستفتتاء الذي وافق أغلبية الشعب إلى دستور الجمهورية الجديد، وفي النظام الرئاسي سنشترك بينها لإصدار القرارات"، مشيراً إلى أن "كافة الأمور المتعلقة بإصدار المراسيم والقوانيبن ستكون بيد الأمة التركية، وعلى الأعضاء في البرلمان الالتزام بآراء الشعب".
وأضاف أردوغان "النظام الرئاسي الجديد يترك القرارات الرئيسية والأصلية للشعب"، مشيراً إلى "أننا نعيش حاليا تغيرات تطرأ على العالم ولا مناص من تأثيرها علينا، ومررنا بالعديد من التموجات في مجالات مختلفة لكننا حافظنا على مكانتنا"، لافتاً إلى أن "تركيا تحارب تنظيم بي كا كا الانفصالي منذ 40 سنة وقد أضر ببلادنا بشكل كبير".
وأشار إلى أنع "لا نتائج إيجابية لاستفتاء إقليم شمال العراق سواء بالنسبة للأكراد أو غيرهم"، معتبراً أن "الأزمة في المنطقة تتعمق بشكل أكبر مع مرور الأيام ونحن ننقل هذا الأمر إلى كافة المحافل الدولية".
ولفت إلى أن "الإقليم على حدودنا ولن نسمح بنشوب فتنة على حدودنا، ولن نسمح بتهدينا بكركوك التي يسكنها التركمان وسندافع عنهم"، مشيراً إلى "اننا سننشر السلام في هذه المنطقة لذا علينا أن ننهي هذه الخطوة "استفتاء شمال العراق" التي تهدد سلامتها".
وتايع "الاستفتاء سبب للفتنة في المنطقة، لذلك اتخذنا خطوات مع إيران ومع الحكومة المركزية في العراق وسعيدون بدعم الأمم المتحدة لهذه الخطوات"، مشيراً إلى "اننا نأمل أن يتراجع إقليم شمال العراق عن خطوته الخاطئة، وتركيا ستكون إلى جانب أخوتها الأكراد"
وأكد "أننا منزعجون من مواقف الاتحاد الأوروبي تجاه تنظيم بي كا كا الإرهابي"، مشيراً إلى أن "بي كاكا تقوم بعملياتها الإرهابية من داخل وخارج تركيا،والاتحاد الأوروبي لا يقوم بشيء ضد التنظيمات الإرهابية بل إن دوله تحتضن عناصرها".
واعتبر أن "الاتحاد الأوروبي هو من يحتاج إلى قوة تركيا في المنطقة، ولإنهاء الخلاف معنا عليه أن يقوم بخطوات ملموسة"، مؤكداً أن "تركيا لم تعد بحاجة لعضوية الاتحاد الاوروبي"، مشيراً إلى "أننا لا نستطيع غض الطرف عن بؤر الفتن قرب حدودنا،فالدفاع عن حقوق الأكراد في أربيل لا يعني تهميش حقوق العرب بالموصل وحقوق التركمان بكركوك".