اشار مصدر فرنسي مطلع على الملف اللبناني لصحيفة "الحياة" الى إن "الكونغرس يريد ضرب إيران عبر حزب الله ولهذا السبب قررت لجنة الشوؤن الخارجية الأميركية العقوبات على الحزب"، لافتا الى ان "باريس قالت للجانب الأميركي على مستوى الإدارة إن العقوبات لن تؤثر في حزب الله، ولكنها ستقضي على الاقتصاد اللبناني".
من جهة اخرى لفت المصدر الى إن "المؤتمر لمساعدة الجيش اللبناني الذي قررته مجموعة دعم لبنان سيعقد في إيطاليا في كانون الأول أو كانون الثاني أما المؤتمر الاقتصادي لمساعدة لبنان فانعقاده صعب، لكنه قد يعقد، ليس على أسس مساعدة الموازنة، وإنما لتمويل مشاريع"، مشيرا الى ان "هناك توافقاً بين باريس والإدارة الأميركية حول تحليلهما للوضع في لبنان، فرئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون ارتبط بعلاقة قوية مع النظامين السوري والإيراني ورئيس الحكومة سعد الحريري ضعيف، ولكن باريس وواشنطن لا تريدان الاستسلام كي يتحول لبنان إلى مستوطنة إيرانية، ولذا ينبغي أن يحصل لبنان على المساعدة وألا يترك للهيمنة الإيرانية".وكشف المصدر أن "الرئيس الفرنسي وعد بمؤتمر لدعم لبنان ولكن هناك عدم توافق داخل الحكومة اللبنانية في ما يخص هذا المؤتمر بين الحريري ووزير خارجيته جبران باسيل بالنسبة إلى ربط هذا المؤتمر بعبء النازحي. فمنطق الحريري لهذا المؤتمر هو لأسباب عملية أي أنه يريد مؤتمراً لتمويل مشاريع لتوفير فرص عمل للناس قد تخفف من وطأة مشكلة العمالة السورية في لبنان للبنانيين طالما لم يتمكن السوريون من العودة إلى بلدهم، أما باسيل فيريد عودة اللاجئين السوريين الآن".