أعلن الائتلاف اللبناني "ضمن فعاليات الأسبوع العمل العالمي للحملة العالمية للتعليم، يوم 28 نيسان 2017، في قاعة بلدية صيدا عن إطلاق العمل في تنظيم "جائزة أفضل معلم في لبنان"، وفُتح الباب لتقديم طلبات الترشُّح يوم 25 آب 2017، ولغاية 30 أيلول 2017".
وشُكلت لجنة تحكيم من خمسة أعضاء مشهود لهم بكفاءتهم وخُلُقيتهم المهنية العالية. رُفعت إليهم الاستمارات، التي دُرست بجدية، واختير منهم خمسة فائزين.
وأقيم مؤتمر صحفي في مبنى وزارة التربية والتعليم العالي في بيروت حضر أعضاء لجنة التحكيم ومعهم الأساتذة المرشحين، لنيل "جائزة أفضل معلّم في لبنان" التي تؤهلهم لنيل جائزة "أفضل معلّم في العالم"، ومعهم عدد من الاختصاصيين في حقل التعليم وبعض ممثلي جمعيات مُتخصصة.
وتلت المنسقة التنفيذية للجائزة كاتي نصّار كلمة ترحيبية بإسم الشبكة العربية للتنمية الشعبية، بعدها جاءت كلمة مؤسسة فاركي التي مثلتها الآنسة آلسي وكيل منسقة الائتلاف اللبناني للتعليم، من ثم بعض الكلمات لأعضاء لجنة التحكيم،
وأعلنت نتائج المسابقة، وأسماء الفائزين فنالوا دروعاً تقديرية وهم "الأستاذ باتريك رزق الله، مُدرّس اللغة العربية، في مدرسة الإليزيه الحازمية الساعي إلى تخطي الرتابة والتقليدية في التعليم من خلال استخدام التكنولوجيا والفنون، كما وصمّم مواقع إلكترونية مميزة لتساعد في تعليم المادة، والأستاذة هبة بلوط، المُدرّسة الشغوفة بمادة علم الأحياء، والمسؤولة عن نادي ألوان في مدرسة سان جاورجيوس، وهي تُطبّق بإبداع برنامج ألوان، الساعي إلى "التربية على العيش معاً" في ظل المواطنة الفاعلة والحاضنة للتنوّع، والأستاذ نزيه أبو مراد، الذي يدرّس اللغة العربية أيضاً، في دار الحنان للأيتام - البقاع الغربي، ويحاول تقديمها بقالب ممتع من خلال استعماله التكنولوجيا والتمثيل المسرحي وخاصةً النشاطات اللاصفية ضمن المنهج، والأستاذة آنجي الحلو، التي تدرّس أطفالاً لديهم صعوبات تعلّمية، وآخرين من ذوي الاحتياجات الخاصة، في المدرسة الإنجيلية - اللويزة. وتعتمد الأستاذة الحلو على نظرية الذكاءات المُتعددة التي وضعها عالم النفس هاورد غاردنر، فتسعى إلى اكتشاف قدرات كل تلميذ وتعمل على تطويرها من خلال استعمال طّرق متنوّعة، الأستاذة ألميا أنوس، وهي أستاذة يافعة، تدرّس اللغة الإنكليزية للاجئين سوريين، في المدرسة الرسمية مدرسة الفضيلة للبنات، دوام ثان، وتُعلّم الأستاذة أنوس مبادئ اللغة من خلال الألعاب والأغاني ومشاهدة الأفلام، فتلقّن الأطفال المبادئ اللغوية من جهة، وترفع من نسبة وعيهم للقضايا الإنسانية والبيئية والثقافية من جهة أخرى.
وسترفع اللجنة أسماء الفائزين الخمسة بجائزة "أفضل معلّم في لبنان" إلى الإدارة المركزية لمؤسسة فاركي التي ستدخلهم في المسابقة العالمية لنيل جائزة "أفضل معلّم في العالم"، والتي تُنظَّم للسنة الرابعة على التوالي وسيشترك فيها لبنان للمرة الأولى. أما في السنين السابقة فقد فازت الأميركية نانسي أتويل عام 2015، الفلسطينية حنان الحروب عام 2016، والكندية ماغي ماكدونل عام 2017.
بعد الانتهاء من تسليم الدروع واختتام الاحتفالية، أعلنت مؤسسة (Teach for Lebanon) أنها ستقدم بدورها جائزة إضافية لإحدى المعلمات، الناشطة معهن ألميا أنوس قيمتها 66 ألف دولار أميركي، متخصصة لدراسات إضافية عليا تستفيد منها الفائزة.