ابلغ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وفد الهيئات الاقتصادية في لبنان ان التشاور ضروري بين المسؤولين في الدولة ورجال الاقتصاد والمال للوصول الى قواسم مشتركة في معالجة الشأن الاقتصادي في البلاد، معتبرا ان الحوار الاقتصادي الذي دعا اليه قبل مدة في قصر بعبدا، سوف يتكرر كلما دعت الحاجة وصولا الى تحقيق الاهداف المرجوة منه.
ولفت الرئيس عون اعضاء الوفد الى ان الدولة في صدد انجاز خطة اقتصادية تعطي لقطاعات الانتاج دورا مهما بعدما تم تغييب هذه القطاعات خلال الاعوام الماضية ما انعكس سلبا على الانتظام العام في البلاد.
وشدد رئيس الجمهورية على ان لا عودة عن الاجراءات التي تضبط الواردات والنفقات ومتابعة مكافحة الفساد التي لها تأثيرها المباشر على الاصلاح المنشود. ودعا الرئيس عون الى ابراز النواحي الايجابية التي تحققت خلال الاشهر الماضية ولاسيما النجاح الذي حققه الموسم السياحي هذا الصيف، وازدياد مداخيل الدولة من الرسوم الجمركي والتبدل الايجابي في ميزان المدفوعات، معتبرا ان التركيز على السلبيات فقط لا يخدم الوطن ولا الحقيقة.
وكان وفد الهيئات الاقتصادية عرض على الرئيس عون ملاحظات الهيئات على مشروع القانون الضرائبي الجديد الذي ارسلته الحكومة الى مجلس النواب ولاسيما مسألة الازدواج الضريبي وانعكاساته السلبية على الوضع الاقتصادي العام.