كرّست إدارة ضريح سيدة لورد في ولاية ميريلاند بالتعاون مع عائلة القديس شربل في الولايات المتحدة الأميركية، أول مزار رسمي للقديس شربل في الولايات المتحدة، في احتفال حضره الف وأربعمئة شخص من اللبنانيين كهنة وعلمانيين ومؤمنين الذين لم يأتوا من فقط ميريلاند وفرجينيا بل من ولايات بعيدة يوم السبت في الثلاثين من أيلول للمشاركة في هذه المناسبة المقدسة.
وترأس بداية احتفال تبريك المزار المونسنيور بيتر عازار، ممثلا راعي أبرشية مار مارون في بروكلين المطران غريغوري منصور، وعاونه لفيف من الكهنة فيما تولت الخدمة الكنيسة جوقة رعية سيدة لبنان في واشنطن.
بعد رفع الصلاة، سلم مؤسس " عيلة مار شربل " في لبنان ريمون ناضر ذخيرة القديس شربل الذي نقله خصيصاً لهذه المناسبة من دير مار مارون عنايا، وقام بعدها المونسنيور عازار بتبريك المزار على وقع صلاة المؤمنين، الذي ساروا مشياً بعد ذلك إلى موقع مزار سيدة لورد، وبعدها ترأس المونسنيور عازار قداس عيد مار شربل وخدمته الجوقة بالألحان المارونية والتراتيل الخاصة بالقديس شربل، وحضرها إضافة إلى الحشد اللبناني، أميركيون جاءوا أيضا للمشاركة في هذه المناسبة.
وفي عظته بعد الانجيل المقدس، شكر المونسنيور عازار الأله على النعمة الذي تحققت في هذا اليوم، وساعدت" عيلة القديس شربل" في الولايات المتحدة الأميركية في تحويل حلمها بإقامة المزار حقيقة على أرض الواقع، ومن ثم عرض في العظة لأبزر محطات القديس شربل الذي أضحى قديساً عالمياً لا يجمع حوله المسيحيون فقط بل جميع الذين يطلبون شفاعته من مختلف الديانات، وقال من خلال سيرة مار شربل وحياته على الأرض ندرك أن المسيح أعطانا حقيقة الخبز اليومي الروحي لحياتنا.
وبعد انتهاء الذبيحة الألهية عاد المؤمنون سيراً إلى مزار القديس شربل، وتبركوا من ذخيرة القديس أطفالاً وشيوخاً ونساء ورجالاً قبل أن يتم وضعها داخل داخل المزار.
نشير إلى أن مكتبة وتذكارات مزار سيدة لورد فتح أبوابه من الصباح الباكر، حيث خصص مساحات واسعة لكتب عن سيرة القديس شربل باللغة الإنكليزية والإسبانية إضافة إلى تذكارات ومسابح وصور القديس من دير مار مارون عنايا.