لفتت رئيسة مجلس أمناء "مركز سرطان الأطفال" في لبنان، نورا جنبلاط، إلى أنّ "خيارنا كان الإندماج مع الأطفال بالآمهم وأمالهم، فأصبحنا أُسرتهم وجزءاً من علاجهم. قمنا بذلك بكلّ محبّة وإلتزام، ووقفنا إلى جانب الطفل وقدّمنا له من علمنا وعاطفتنا"، مشيرةً إلى أنّ "المركز أصبح مركزاً إقليميّاً رائداً بفضل الفريق الطبي والإداري المحترف وبفضل كلّ الخيرين من داعمين ومتطوّعين، الّذين واكبوا مسيرة المركز، وطبعاً بفضل التزام مجلس الأمناء الّذي قطع على نفسه تحقيق حلم داني توماس بألّا يموت أي طفل في فجر الحياة".
وشدّدت جنبلاط، في كلمته لها خلال حفل العشاء الخيري السنوي الّذي أقامه "مركز سرطان الأطفال" في لبنان لمناسبة مرور 15 عاماً على تأسيسه، بمشاركة اللبنانية الأولى ناديا الشامي عون، على أنّ "المركز منذُ افتتاحه، استمرّ على الثوابت ذاتها الّتي تقوم على تحدّي أصعب أمراض الأطفال بأعلى درجات الإنسانيّة والتطوّر الطبّي المتكامل، وخدمة أي طفلٍ في المجتمع دون تفرقة أو تمييز".
وأكّدت أنّ "قوّة المركز تكمن في شراكته مع مستشفى "سانت جود" للأبحاث ومع المركز الطبي للجامعة الأميركية في بيروت"، واصفةً "سانت جود" بأنّه "المستشفى الأوّل في العالم في ما خصّ الأبحاث والعلاجات السرطانية عند الأطفال"، مذكّرةً بأنّ "الجامعة الأميركية، أعطت مركز سرطان الأطفال خبرةً ومعرفةً إستثنائيةً لتحقيق الإنجازات الطبيّة ووصول معدّلات الشفاء إلى 80 في المئة".
وأشارت جنبلاط، إلى أنّ "المركز يستقبل ما يزيد عن 50 طفلا يوميّاً لتلقي العلاج"، معلنةً أنّه "تماشياً مع رؤية 2020 للمركز الطبي للجامعة ومشروع "Go Global" لمستشفى "سانت جود" في الولايات المتحدة الأميركية، فالأخير يتعهّد توسيعِ خدماته لأكبر عدد من الأطفال في لبنان والمنطقة العربية، من خلال بناء مستشفى متخصّص لأطفال مرضى السرطان في بيروت في المستقبل القريب".