رجّح مصدر عسكري لبناني رفيع لـ"الحياة" أن "يتسلم الجيش اللبناني الأسبوع الطالع طائرتي "سوبر توكانو" قتاليتين من الجيش الأميركي، في إطار المساعدات التي يتلقاها من الولايات المتحدة لتعزيز قدراته وتجهيزه"، لافتا الى أن "هاتين الطائرتين ستصلان جوا مباشرة من الولايات المتحدة حيث ستتوقفان في طريقهما إلى لبنان في بعض المطارات للتزود بالوقود"، مضيفة: "الطائرتان هما الدفعة الأولى من 6 طائرات من النوع نفسه كانت المحادثات العسكرية الأميركية اللبنانية انتهت إلى قرار تزويد الجيش بها".
وأكد المصدر أن "الجهود من أجل تعزيز قدرات الجيش تسير وفق الخطة التي أعدتها قيادته، مشيرة إلى إقبال عدد من الدول على تقديم المساعدات على صعد عدة للجيش"، واصفاً "الاجتماع الذي عقدته قيادة الجيش أول من أمس مع سفيري الولايات المتحدة إليزابيت رتشارد وبريطانيا هوغو شوتر، بأنه كان "ممتازاً وواعداً" على هذا الصعيد، إذ أن ضباط القيادة عرضوا حاجات الجيش من أسلحة وذخائر وتجهيزات وخبرات مع السفيرين ومساعديهما، ولقيت تجاوباً واستعداداً لدراسة تلبيتها"، مذكرا أن "السفير شورتر أكد لقائد الجيش العماد جوزيف عون، أن لندن قررت زيادة مساعداتها للجيش اللبناني، مشدداً على أن بلاده جدية في تمكين الجيش من القيام بمهماته، لا سيما حفظ الحدود، وأن السفيرة الأميركية أبدت استعداداً للبحث في ذلك، لا سيما أن العماد عون سيزور واشنطن في الأسبوع الأخير من هذا الشهر، للقاء المسؤولين المعنيين بها لتطوير وتوسيع المساعدات".
وأوضح المصدر العسكري أن "المساعدات التي يتلقاها الجيش هي من نوعين: تلك التي يتلقاها من الجيش الأميركي مباشرة وهي مستمرة ولن تتوقف، إذ يواصل الجيش الأميركي تقديمها وتتضمن ذخائر وتدريبات، وتلك التي تتطلب اعتمادات مالية يتوجب بتّها في الكونغرس الأميركي ويحتاج التمهيد لها إلى محادثات مع كل من وزارتي الخارجية والدفاع الأميركيتين، ثم مع لجان الكونغرس المعنية بالموافقة على طرق تمويلها، والتي تختص بها لجنة التسليح والمساعدات العسكرية في الكونغرس"، مشيراً إلى أن "الصنف الثاني من المساعدات يحتاج إلى اجتماعات مع الجهات الثلاث المذكورة التي سيلتقيها العماد عون خلال زيارته"، مذكرا أن "الموعد النهائي لزيارته سيتحدد وفق تعيين مواعيد الاجتماعات التي طلب عقدها مع الجهات المتعددة المعنية بقرار المساعدات للجيش"، ولافتا إلى أن "هذا الصنف من المساعدات يشمل عتاداً وأسلحة جديدة وذخائر نوعية والتدريب أيضاً".
واشار المصدر الى أن "الجيش اللبناني سيطلب من أميركا صواريخ تستخدم سواء من طائرات "سوبر توكانو" التي سيستلم دفعتها الأولى، أو من طائرات "سيسنا" الموجودة لديه، واستخدمها خلال عملية "فجر الجرود" لإخراج مسلحي "داعش" من جرود القاع ورأس بعلبك والفاكهة".
ولم يستبعد المصدر أن "تشمل المحادثات التي سيجريها قائد الجيش في واشنطن الحصول على طائرات هليكوبتر من النوع الذي لدى الجيش الآن، وأن تحديد تفاصيل الأعداد ونوع هذه الطائرات سيتحدد خلال المباحثات".