أعلن نائب رئيس الجمهورية العراقي أسامة النجيفي إطلاق مبادرة لتفكيك الأزمات التي يمر بها العراق "بعيداً عن لغة التهديد والتخوين والتلويح باستخدام القوة العسكرية"، مؤكداً أن المشاكل لا تحل بالتهديد والوعيد والحصار وأن "أزمة الاستفتاء هي نتاج سياسات خاطئة"، ما يوجب تغليب صوت العقل.
واوضح مكتب النجيفي في بيان إنه "انطلاقاً من وعي عميق بالمسؤولية الوطنية النابعة من قيم ومبادئ راسخة، انطلقت مبادرة نائب رئيس الجمهورية الأمين العام لحزب للعراق متحدون أسامة عبد العزيز النجيفي لتفكيك الأزمات التي يمر بها الوطن والوصول إلى حلول وطنية جامعة عمادها الحوار ووحدة العراق والحرص على سلامته ومستقبله، بعيداً عن لغة التهديد والتخوين والتلويح باستخدام القوة العسكرية وبخاصة ما يتعلق بأزمة كوردستان الناشئة في أعقاب الاستفتاء".
وأضاف البيان "في اجتماعاته مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني، شدد النجيفي على ثوابت موقفه ورؤيته للوضع في العراق بشكل عام وأزمة الاستفتاء بشكل خاص، وركز على احترام الدستور، ووحدة العراق، وأهمية الحوار في الوصول إلى نتائج من شأنها تفتيت الأزمات لصالح مصلحة وطنية مشتركة". وتابع أن "المشاكل لا تحل بالتهديد والوعيد والحصار، ولنا في تجارب التاريخ الحديث ما يثبت رأينا ورؤيتنا"، مؤكداً أن "أزمة الاستفتاء هي نتاج سياسات خاطئة، لذلك فإن أية مناقشة تهدف إلى إنجاز حلول ينبغي أن تناقش مشاكل العراق كافة دون تغليب أو تهميش وبروح وطنية صادقة".
وأشار مكتب النجيفي إلى أنه "عندما انطلقت مبادرة النجيفي فإنه لم يكن مكلفاً من جهة رسمية، ذلك أن القيام بما يمليه الشعور الوطني والمسؤولية التاريخية أوسع من تكليف آني"، موضحاً أن النجيفي "يؤكد أنه ماض في مبادرته وسيعرض نتائجها ويناقشها مع رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي وكل المعنيين في قيادات الدولة والكتل السياسية".
ودعا نائب رئيس الجمهورية إلى "تغليب صوت العقل ومصلحة العراق، ذلك أن أي صوت آخر قد يؤدي إلى القيام بخطوات قد لا تكون عوناً للعراق والعراقيين في حاضرهم ومستقبلهم".