وقع الامين العام لمجلس الكنائس الانجيلية الكتابية في لبنان وسوريا القسيس الدكتور إدغار طرابلسي كتابه الجديد "الوحي المعصوم والمسيحية الكتابية" على خشبة مسرح بيت الطبيب في فرن الشباك.
وحضر حفل التوقيع ممثل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مدير مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية الاستاذ رفيق شلالا، ممثل وزير الخارجية رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل ألامين العام للتيار المحامي إبراهيم سمراني، ممثل وزير الاعلام ملحم الرياشي الدكتور عمر شحادة، النائب غسان مخيبر، ممثل قائد الجيش العماد جوزيف عون العميد الركن عبدو عبدو، الوزير السابق نقولا صحناوي، ممثل رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع المهندس جان علم، وشخصيات وزارية ونيابية وفعاليات سياسية وبلدية وحزبية واعلامية، وأساقفة ورؤساء مجامع انجيلية وقسوس وآباء وراهبات.
وأكد طرابلسي "اننا نجتمع اليوم لإطلاق كتابي: "الوحي المعصوم والمسيحية الكتابية" وDVD وذلك من ضمن فعاليات الذكرى الخمسمئة للإصلاح الإنجيلي التي يحتفل بها أكثر من 900 مليون إنجيلي أو 40% من مسيحيي العالم هذا الشهر. وقد يسأل أحدنا، ما الرابط بين الموضوعين؟ الرابط قوي جدا. فلولا الكتاب المقدس لما حصل الإصلاح الإنجيلي. فالإصلاح لم يكن حركة تمرد قام بها راهب ألماني أو ملك إنكليزي رغب بتغيير زوجته! بل كان نتيجة إعادة اكتشاف كلمة الله".
ورأى أنه "أصابنا تصحر روحي عارم. فلا الشعب يقرأ الكتاب المقدس، ولا رجال الدين يجيدون تفسيره بطرق سليمة، وفي الوقت عينه يستمر اللاهوتيون بالتهكم على فكرة الوحي ورفضه. وفقد الكتاب المقدس مصداقيته لدى الكثيرين من النخبة والعامة الذين صاروا يتداولون مقولات واهية يظهرونها كحقائق، ومنها: أن "الإنجيل محرف"، وأننا لسنا "أهل الكتاب" وأن "المسيح لم يترك لنا كتابا" بل أعطانا نفسه... وغيرها. وزد على ذلك في بلادنا أنه وبسبب ما ارتكبه الصهاينة بات الكبير والصغير يتباهى بالتنكر للعهد القديم والتهجم عليه، علما أنه الكتاب الذي قرأه وعلم منه المسيح والعذراء والرسل والآباء، واغتنت طقوس الكنيسة شرقا وغربا من مزاميره ونصوصه المقدسة".
ولفت طرابلسي الى أنه "من المضحك المبكي أنه وبعد تفريغ الأسفار المقدسة من وحيها الإلهي، نرانا نبكي على فتورنا الروحي وهزالتنا الإيمانية وإنهيارنا الأخلاقي ونجاهد لنعيد الناس إلى كلمة الله فنتفاجأ أنهم لا يبالون. فلماذا ينصتون لكتاب قديم "مشوب بالأخطاء" ولا يخاطب عقولهم وهو غريب عن مسائلهم الحياتية المعاصرة؟ أليس هذا ما يفتكر به الناس؟ أليس هذا ما جعلنا نطبع بالعلمانية الإنسانيةSecular Humanism والمادية والإلحاد واللاأدارية والخرافات الشعبية والتعصب الطائفي والأفكار المختلفة فابتعدنا فكريا وعمليا عن إنجيلنا المقدس حتى صرنا بلا مسيح وبلا وحي وبلا هوية واضحة؟".