دعا عضو "اللقاء الديمقراطي" النائب وائل أبو فاعور الى الحفاظ على المؤسسات الضامنة للعدالة بين اللبنانيين ومنها مجلس الخدمة المدنية والمؤسسات التي تعطي المواطن اللبناني حقه بصرف النظر عن طائفته وعن حزبه ومنطقته ومنبته السياسي وغير السياسي"، معتبرا "أننا وبتكليف من النائب وليد جنبلاط تحدثنا مع رئيس الحكومة سعد الحريري الذي نتقاسم واياه وحدة الرؤية في هذا الامر".
و خلال تقديمه ميدالية " كمال جنبلاط" لأحد كوادر قدامى "الحزب التقدمي" في البقاع الشيخ والشاعر نجيب أبو شاهين بتكليف من رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط، لفت أبو فاعور الى أن "للمنارة دين كبير في عنقنا هذه البلدة التي ناصرت ووقفت الى جانب الشهيد كمال جنبلاط في الايام الصعبة، عندما كانت الخيارات خيارات نقاء وصفاء والتزام، لا خيارات مصالح واتخابات وانتهازية ولا خيارات تحت ظلال الانقسامات المذهبية والطائفية، وهي ناصرت كمال جنبلاط لانها رأت فيه مشروع تغيير حقيقي في هذا البلد، لاجل الفقراء والطبقات الكادحة والعدالة الاجتماعية والمساواة والديمقراطية، وهو الذي ذهب في هذا الحلم بعيدا الى حدود الاستشهاد، وعندما استشهد ظن البعض انه قتل كمال جنبلاط وقتل معه فكرته، فكمال جنبلاط كان فكرة ولم يكن شخصا، وكان يريد ممن يواليه ان يوالي الفكرة لا الشخص، هذه الفكرة عاشت واستمرت واكبر دليل على استمرارها ان نزور امثال الشيخ نجيب ابو شاهين. فهم الذهب العتيق لأنهم حافظوا على هذا الانتماء وهذه الهوية على مر السنين، رغم كل ما عصف بهذه البلاد من انقسامات وصراعات وحروب وتغيرات واستحقاقات استمروا ولا زالوا على عهد كمال جنبلاط".
واعتبر أن "الزيارة اليوم للمنارة هي زيارة وفاء لننقل تحيات وعرفان النائب وليد جنبلاط لما يمثل الشيخ نجيب ابو شاهنين من تجربة نضالية وتاريخية في الحزب نعتز بها ونأمل باستكمالها، والاستمرار في هذه المسيرة الوطنية، مذكرا بما قاله النائب جنبلاط الاسبوع الفائت "عن امله بقيام حركة وطنية جديدة، لانه لا يمكن ان يقوم البلد دون حركة وطنية، ودون حركات عابرة للطوائف ودون اعادة استنباط الحلم التاريخي".
ولفت أبو فاعور الى أنه "اليوم الانقسام حول قضايا مختلفة، ولكن اين الانقسام حول مصلحة المواطن اللبناني، ما الذي نقدمه لهذا الجيل الجديد، المقيم في لبنان والذي نريده ان يبقى في هذا الوطن، والطعنات تتوالى خاصة تلك التي تتوالى على مجلس الخدمة المدنية، وانت يا شيخ نجيب من الجيل الذي رافق كمال جنبلاط في زمن الاصلاحات والانجازات الكبرى عندما سعت الاحزاب والقوى الوطنية مع كمال جنبلاط ومعه طيف واسع من المد الناصري فرحم الله الزعيم جمال عبد الناصر،في مجلس الخدمة المدنية والضمان الاجتماعي والجامعة اللبنانية والمدرسة الرسمية. فكمال جنبلاط عندما تسلم وزارة التربية نبه البعض من اخصامه، فقالوا سلموه وزارة الدفاع وليستلم دبابة ولا تسلموه وزارة التربية لان هذا الرجل قد يأخذ البلاد باتجاه ثقافي وتربوي معاكس لكل تطلعاتنا ، وكان خوفهم منه في مكانه، كل هذه الانجازات يتم الطعن فيها اليوم، وكأن المطلوب الغاء اوتعطيل مجلس الخدمة المدنية، فهناك عشرات المباريات التي اجريت فيه ونجح فيها طلاب لبنانيون مستحقون ولا يتم القبول بهم بالادارات، لماذا ؟ تحت عناوين سياسية او طائفية او ليس هناك توازنات، لا زالت هذه المؤسسة الرصينة المحترمة التي تعطي صاحب الاستحقاق حقه في الدولة اللبنانية"، متسائلاً "أين حق الشاب اللبناني من كل طائفة او انتماء،وهل مطلوب ان يصطفوا خلف طوائفهم ومذاهبهم واحزابهم وسياساتهم وزعمائهم لكي يحصلوا على الحد الادنى من حقهم بالوظيفة".
ولفت أبو فاعور الى "هناك 270 استاذ تعليم رسمي نجحوا بكفاءتهم ودون تدخل لم يتم الحاقهم تحت عنوان عدم وجود التوازنات، والمراقبون الجويون منذ عهد الوزارة السابقة، ومآمير الاحراج تحت عنوان ان ليس هناك توازنات،والمحاسبون في الادارات العامة وعشرات المستحقين ممن قدموا واقتنعوا ان الدولة يمكن ان تنصفهم بعيدا عن اي اعتبار، فلماذا لا يتم الحاقهم،وهل المطلوب ان نقول للشاب اللبناني "اتبع طائفتك لكي تستحق حد ادنى من فرصة العمل وفرصة الحياة الكريمة في هذا الوطن".
وأكد أنه "بتكليف من النائب جنبلاط تحدثنا مع رئيس الحكومة سعد الحريري الذي نتقاسم واياه وحدة الرؤية في هذا الامر، يجب الحفاظ على المؤسسات الضامنة للعدالة بين اللبنانيين ومنها مجلس الخدمة المدنية والمؤسسات التي تعطي المواطن اللبيناني حقه بصرف النظر عن طائفته وعن حزبه ومنطقته ومنبته السياسي وغير السياسي".
وشدد على "أننا مستمرون بهذه المسيرة وما يحفزنا ان من هم على درب كمال جنبلاط لا زالوا عليها ونأمل كحزب تقدمي وكاحزاب ان نستحق ثقة المواطن في لبنان عندما نسعى لاجل مصلحة المواطن بعيدا عن اي انتماء او حساب".