رأى عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب ايلي كيروز، اننا "نشهد اليوم محاولات صريحة وواضحة من "حزب الله" لإستكمال وضع اليد على الدولة"، مؤكداً انه "لا يمكن القبول الى ما لا نهاية بالمزاوجة بين المشاركة في الحكم وتعطيل القرارات السيادية والسعي الى ربط لبنان بالنظام السوري الذي بات أشبه بالرجل المريض، وكيف يمكن التسليم في الوقت عينه بالإستقواء على الدولة والإصرار على توريط لبنان بالحروب الإقليمية، من دعوة المقاتلين الغرباء الى لبنان بحجة قتال إسرائيل، وصولا الى التدخل بالشؤون العربية. وكأن لبنان مجرد ساحة لا دولة فيه ولا حكومة ولا شراكة وطنية ولا ميثاق ولا دستور ولا علاقات عربية ودولية".
وفي كلمة له خلال افتتاح مركز "القوات اللبنانية" في بلدة بزعون، سأل كيروز "كيف يمكن التسليم في الوقت عينه بالإستقواء على الدولة والإصرار على توريط لبنان بالحروب الإقليمية، من دعوة المقاتلين الغرباء الى لبنان بحجة قتال إسرائيل، وصولا الى التدخل بالشؤون العربية، وكأن لبنان مجرد ساحة لا دولة فيه ولا حكومة ولا شراكة وطنية ولا ميثاق ولا دستور ولا علاقات عربية ودولية".
ومن جهة اخرى، أشار كيروز الى "أننا نجتمع اليوم لنفتتح مركزا، بلغة الناس، أو بيتا للقوات اللبنانية في بزعون، إنها خطوة الى الأمام. لقد إخترتم، بعد مسيرة طويلة ومضنية في بلدتكم، أن تنتظموا وأن تكونوا حزبا مصغرا عن حزب القوات اللبنانية. في النهاية وبعد تجربة حافلة، إخترتم العمل الحزبي والحياة السياسية والدينامية الفكرية. غير أن القوات اللبنانية في بزعون لا تحتاج الى بيوت من حجارة بل تحتاج الى قواتيات وقواتيين كثر، الى جسم قواتي جامع، الى نبض، الى نفس، الى حماسة، الى تضحية والى روح".
ولفت كيروز الى أنه "في الأيام الصعبة، في حقبة الإضطهاد والقهر، رافقت العمل القواتي في بزعون وواكبت شباب بزعون من خلال اللقاءات والإجتماعات والنشاطات في البلدة وخارجها، في ضهر العين وفي مستيتا، وتسنى لي في هذه الأوقات أن ألتقي رفاقا مناضلين كان لهم مساهمتهم في كل الإستحقاقات. وكان شباب بزعون جزء من دينامية صمود فعلت فعلها في كل الجبة وفي كل لبنان"، مؤكداً أن "القوات اللبنانية جوهريا ليست قطارا ولا أوتوبوسا ولا سيارة. القوات جوهريا ليست إجتماعا ولا محضر إجتماع. ليست جوهريا بطاقة إنتساب وليست إنتخابات بلدية أو إختيارية أو نيابية. القوات اللبنانية هي إنتماء الى حركة مقاومة واجهت وستواجه مشاريع السيطرة الخارجية على لبنان من المشروع الفلسطيني الى المشروع السوري الى المشروع الإيراني. القوات اللبنانية هي إنتماء الى مسيرة نضال لا يتوقف في هذه البقعة من العالم ولا يعترف بالزمن والصعوبات. إن الأحداث اليوم تطرح السؤال عن المصير والمستقبل لأن المسيحيين يرفضون القهر والعبودية"، مؤكداً أن "القوات اللبنانية هي إلتزام بالحرية والإنسان، وبكل ما يؤدي الى تعزيز الحرية وكرامة الإنسان. وتريد القوات لإنسانها أن ينمو بالقامة والحكمة والنعمة كما يقول الإنجيل. إن القوات اللبنانية هي حزب الإنسان في لبنان".
وأشار الى أن "القوات اللبنانية في بزعون، ومن خلال الرعيل الأول، هي إنتماء الى حقبة البدايات الصافية في القطارة في جبهة الشمال، في الفيدار وفي المجلس الحربي، في إنتفاضة 12 آذار 1985 ضد هيمنة حزب الكتائب، في عملية 15 كانون الثاني 1986 ضد الإتفاق الثلاثي وضد تشريع الإحتلال السوري للبنان. إنها إنتماء درب الحرية التي لا تنتهي. إنها دعوة الى خيار الطريق الصعب والدخول من خرم الإبرة الى ملكوت نضالي وسياسي. إنها إنتماء الى قضية إنسانية جوهرها إلتزام مجتمع قائم بالفعل حر سيد آمن غير معتد على غيره، على أن يبقى بأي ثمن قائما بالفعل حرا سيدا دونما إعتداء على أحد، محافظا على قيمه ومصيره. أما فلسفة القوات في جبة بشري، فهي تركز على رفض التمييز بين قرية وقرية وتشدد على الإنماء المتوازن والمتواصل وتسعى الى تعزيز التجذر في الأرض لأن أرضنا ليست مجرد سلعة للبيع وإنما جزء أساسي من وجودنا وهويتنا وجزء أساسي من الوجدان التاريخي الماروني على قاعدة الإرتباط الوثيق بين المقاومة التاريخية والأرض".
ومن جهة أخرى، أكد أن "قضية التعويضات لمزارعي التفاح بلغت مرحلة مزرية، مع المماطلة في إستكمال دفع التعويضات على رغم مراجعاتنا المستمرة ودعواتنا الملحة الى ذلك، علما أن الأموال موجودة ومرصدة ولا تحتاج إلا الى قرار بالإفراج عنها. والمضحك المبكي أن الموسم الحالي يشارف على نهايته، وما زلنا نتحدث عن تعويضات هي عمليا تعويضات رمزية عن موسم العام 2016".