لفت رئيس حزب "الكتائب" النائب سامي الجميل، إلى "أنّنا تأكّدنا اليوم رسميّاً من وزير المالية علي حسن خليل أنّ الضرائب الّتي فرضت لا علاقة لها بسلسلة الرتب والرواتب، ولهذا السبب اعترضنا عليها وكان الحقّ معنا"، متمنّياً على اللبنانيين أن "يحاسبوا على الّذي حصل. نحن قمنا بواجباتنا لنوفّر غلاء المعيشة على اللبنانيين"، مشيراً إلى "أنّنا ندرس ماذا يمكن أن نفعل".
وركّز الجميل، في مؤتمر صحافي عقب رفع جلس مجلس النواب التي كانت مخصصة للبحث في قانون الضرائب، على أنّ "عجز الدولة زاد بسبب زيادة انفاق الحكومة بظلّ عجز كبير، الإنتظام المالي يحصل بالموازنة وليس بقانون مستقلّ، ولا يكون هناك انفاق منفصل عن الموازنة"، مؤكّداً أنّ "الهدف هو زيادة مدخول الدولة من أجل الانفاق أكثر قبل الإنتخابات النيابية"، مبيّناً أنّ "ما كنّا نتوخه منه وهو أن تكون الضرائب لتمويل حملة السلطة الإنتخابية بظلّ العجز وعلى حساب المواطن. الأمور واضحة، وواضح من مشى بهذا الموضوع والهدف منه، وليسوا مستعدين للقيام باصلاح ويريدون تمويل الهدف والفساد من جيبة المواطن".
وأشار إلى أنّ "الضرائب الّتي أُقرّت بنسبة 80 بالمئة منها، أي الـ15 ضريبة الأولى الّتي تطال جميع اللبنانيين من الـ"TVA" لزيادة الرسوم والطوابع على كلّ الفواتير"، مؤكّداً "أنّنا مع الضرائب وسنصوّت مع الضرائب الّتي تطال المصارف والقطاعات والّتي لا تؤثّر على القدرة الشرائية، ونحن متخوفين من زيادة الفقر بسبب السلة الضرائبية، الّتي تؤدّي إلى غلاء المعيشة".
ونوّه الجميل، إلى "أنّني وضعت لائحة للأمور الّتي تطالها الضريبة على القيمة المضافة أو الـ"TVA"، وهي: المعلبات، مسحوق الغسيل، الصابون، المشروبات الغازية، الأدوات المنزلية، الغسالة، فرش المنزل، المطاعم، شفرات الحلاقة ودواء الحلاقة والأسنان. هذه أمور نستعملها جميعاً بمعزل عن أي طبقة اجتماعية"، مركّزاً على أنّ "لذلك، لا تقولوا لنا انّ الـ"TVA" لا تطال الفقراء والطبقة الوسطى"، مشدّداً على أنّ "المعيشة في لبنان ستصبح غالية وزيادة الـ"TVA" ستؤدّي إلى زيادة نسبة الفقر. على المواطنين أن يعرفوا أنّ الزيادات غير ضرورية وستؤدّي إلى تفقير الشعب، ولا يوجد مجال للتغيير إلّا عبر الإنتخابات".
وأوضح "أنّنا ندرس مجريات الجلسة، والتعديلات الّتي ستحصل على القانون، وسنرى إذا هناك إمكانيّة طعن في المجلس الدستوري، والأكيد أنّ هناك ومخالفات بحقّ الشعب وندرس إذا هناك أساساً لتقديم طعن".